وسط أجواء من التوتر الداخلي وبعض الانفراجات السياسية والامنية هنا وهناك تجددت الاشتباكات المسلحة في بلدتي سعدنايل وتعلبايا في منطقة البقاع الاوسط اللبنانية بين مناصري المعارضة من جهة والموالاة من جهة أخرى أدت الى سقوط ضحيتين من المدنيين نتيجة لإطلاق النار العشوائي. وقد تعدد الروايات حول الاسباب الرئيسة الكامنة وراء الاحداث فقد أفيد أن معارك عنيفة اندلعت بين الطرفين استُخدمت فيها الاسلحة الرشاشة وقذائف ال /آر بي جي/ إثر إشكال وقع بين عناصر تابعة ل /حزب الله/ وحركة /أمل/ من جهة ومناصري الموالاة من جهة أخرى سرعان ما امتد إلى القرى المجاورة وتحديدا بلدتي التويتي وقمّل اللتين تواترت معلومات عن إطلاق صورايخ منهما باتجاه بلدة سعدنايل. وفي رواية أخرى أفيد أن مواقع للجيش اللبناني الذي يتمركز في نقاط فصل بين قوى /الثامن والرابع عشر من آذار/ تعرضت لإطلاق نار من قبل عناصر المعارضة ثم ما لبث أن تطوّر الوضع ليطال الاعتداء الأحياء السكنية في بلدتي سعدنايل وتعلبايا الأمر الذي دفع بالأهالي إلى الردّ على هذه الاعتداءات ما أسفر عن نشوب اشتباكات على أكثر من محور وهو ما حدا بالجيش اللبناني الى الانسحاب من داخل أحياء البلدتين وإقفال الطريق الرئيسية الممتدة من كسارة مرورا بسعدنايل وتعلبايا وصولا إلى شتورا ولكن مع هدوء حدة الاشتباكات عاد الجيش وبالتحرك وسط حذر شديد. // انتهى // 1207 ت م