أعرب علماء ومثقفون ومفكرون مصريون عن ترحيبهم بالمؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله منوهين بأهمية الدعوة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين إلى شعوب العالم للحوار وتحقيق التفاهم والتواصل بما يعمق قيم الإخاء والمودة والسلام بين البشر أجمعين. وأكد المفكرون والعلماء المصريون في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية أهمية المؤتمر ودوره في تأصيل مفهوم الحوار وأركانه في الشريعة الإسلامية بغية التوصل إلى حوار إسلامي مع غير المسلمين ينطلق من أسس مدروسة ونهج واضح يعتمد على تأصيل شرعي مرجعه كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. وشدد الكاتب الصحفي والمحلل الاستراتيجي الدكتور أحمد يوسف القرعي على أهمية مثل هذا المؤتمر لأن هذا الوقت يحتاج الى مزيد من تبيين عدل الإسلام ورسالته التي تدعو منذ أكثر من 1400 عام إلى السلام العادل وإلى التعاون الدوليوحسن الجوار من أجل الرخاء وإلى العمل المشترك لمواجهة الحروب والفتن . وقال الدكتور القرعي إن الدعوة إلى مثل هذا المؤتمر حاليا تعني ايضا الحوار من منظور إسلامي وتستهدف تصحيح الفوضى التي أصبحت سمة أساسية لعالم اليوم. . من جانبه أوضح وكيل نقابة الصحفيين المصريين عبدالمحسن سلامة أن المؤتمر يمثل فرصة مهمة لترسيخ وتأصيل مفهوم إسلامي للحوار وإطلاق حوار داخلي بين المسلمين بهدف إعداد قاعدة وبنية متفق عليها ولغة مشتركة للحوار بين المسلمين تميل في مجملها نحو الإعتدال والوسطية وننطلق منها للحوار مع اتباع الاديان السماوية الأخرى من خلال روح الدين وفلسفته بحيث لا تكون هناك أصوات شاردة أو متشددة تشوه وجه الإسلام الحقيقي. وأكد سلامة أن الحوار أضحى حاليا ضرورة خاصة فيما بين الشعوب والأعراق لافتا الانتباه إلى أن الإسلام هو الذي أرسى مفهوم الحوار مع الآخر واتباع الديانات الأخرى. وأعرب وكيل نقابة الصحفيين المصريين عن تمنياته بأن يصل المؤتمر إلى صيغة مقبولة من الأساس المشترك لمفهوم الحواروالاتفاق على كل ما يجمع المسلمين ويوحد شملهم والابتعاد عن كل ما من شأنه التفرقة بين شعوب العالم الإسلامي. وأكد رئيس تحرير ملف الأهرام الاستراتيجي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية الدكتور اني رسلان أن المؤتمر من الأنشطة ذات الأهمية الخاصة . ونوه رسلان بدعوة خادم الحرمين الشريفين ايده الله لهذا الحوار وبجهد رابطة العالم الإسلامي في إقامة مثل هذه المؤتمرات التي تتسم بأنها تصدر من الرابطة التي تتخذ من أم القرى مقراً لها وتمتلك مكانة فريدة وإحتراما عاليا من كل أنحاء العالم الإسلامي وبالتالي تمثل منارة ومنبراً متميزاً يؤهلها للقيام بهذا الدور الفعال واكتساب ثقة كل الوفود المشاركة داخل العالم الإسلامي . //يتبع// 1932 ت م 1632 جمت NNNN 1934 ت م