كشف مؤتمر طب الأطفال الذي عقد مؤخراً بجامعة عين شمس المصرية أن الظروف البيئية وراء ارتفاع معدلات حالات الصرع والتشنجات العصبية التي تصيب الأطفال نتيجة خلل الشحنات الكهربية بالمخ. وأكد رئيس أقسام طب الأطفال بالجامعة حامد الخياط في كلمته بالمؤتمر أن حالات الصرع التي تصيب الأطفال ترجع بالأساس إلى الظروف البيئية التي تشكل 70 بالمائة من نسبة الإصابة بينما يشكل التاريخ الوراثي 30 بالمائة بالإضافة إلى بعض الأسباب الأخرى المتمثلة في الإجهاد الجسدي والضغط النفسي وانتشار الأورام والتشوهات الوراثية وكثرة حوادث الطرق التي تصيب الرأس وظهور بعض الأمراض كالحمى الشوكية وإلتهابات الدرن. من جانبه قال أستاذ الأمراض العصبية بكلية طب الأزهر عبد اللطيف عثمان أن هناك نوعين من الصرع أحدهما يظهر في حال تقلص عضلات جسم المريض بقوة وانقباض عضلات التنفس وتلون وجهه إلى الزرقة نتيجة نقص الأكسجين في الدم وتجمع الزبد علي هيئة رغاوي حول الفم وإتساع حدقة العينين واضطراب في الوعي وسرحان يتبعه حركات غير إرادية في أجزاء الجسم ويعرف بالنوبات الصرعية البؤرية أما النوع الآخر فيظهر في حال شعور المريض بهلاوس غريبة وروائح كريهة ويعرف بصرع الفص الصدغي مشيرا إلى أنه ربما يتوهم المريض أن علاجه مستحيلا في هذه الحالات إلا أن العلماء توصلوا مؤخرا لعلاجات تبشر بالأمل إذا بادر المريض بعرض نفسه على الطبيب مبكراً. // انتهى // 1323 ت م