اختتمت اليوم بالعاصمة الجزائرية فعاليات ملتقى الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج ، الذي استمر يومين برعاية كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري ورئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز بلخادم بمشاركة حوالي 1000 مندوب منهم ممثلو 300 جمعية جزائرية بالخارج فضلا عن رجال أعمال وأساتذة جامعيين وخبراء في مختلف الاختصاصات إضافة إلى بعض السفراء الجزائريين المعتمدين بالخارج إلى جانب نواب من المجلس الشعبي الوطني ونظرائهم من مجلس الأمة . وقد تمحورت أشغال هذا اللقاء الهام حول خصائص و تحولات وتطور الجالية الجزائرية في الخارج و آليات تثمين مشاركة الجالية في إستراتيجية التنمية الوطنية إضافة إلى ضرورة وكيفية حماية ومتابعة ودعم المهاجرين الجزائريين في الخارج. وفي هذا السياق أكد المشاركون على أهمية استحداث هيأة تتكفل بتنظيم وتأطير وتفعيل دور الجالية الجزائرية بالخارج . كما دعوا إلى إعطاء المزيد من العناية بانشغالات واهتمامات المهاجرين الجزائريين ، والتفكير في تأسيس آلية من شأنها تمتين روابط المهاجر الجزائري ببلده وشعبه وثقافته . وقد تم التأكيد خلال هذا الملتقى كذلك على ضرورة إبراز الخصائص التاريخية والثقافية للجالية الجزائرية في الخارج وتلقينها للأجيال الصاعدة بغرض المحافظة على الشخصية الجزائرية الأصلية . وفي سياق متصل شدد ممثلو الجالية الجزائرية على أهمية الاستغلال الأمثل للكفاءات الجزائرية المقيمة بالخارج وتوظيفها في خدمة التنمية الوطنية . وطالب المشاركون ببذل المزيد من الجهد لتوفير كافة الضمانات القانونية والمهنية والإنسانية لحماية الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج ووقايتها من حملات الدعاية الثقافية التي تستهدف شخصية المهاجرين عمو ما . وأشاد الملتقى بحرص الجالية الجزائرية على ارتباطها ببلدها رغم تزايد عدد الجزائريين في الخارج ، حيث بلغ 5 ملايين مهاجر منهم 4 ملايين بفرنسا ، حسب تصريح لرئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية ، بالمجلس الشعبي الوطني ، عبد الحميد سي عفيف ، الذي أكد في حديث له اليوم ، أن البرلمان الجزائري بصدد التفكير والتحضير لاقتراحات تشريعية وإجرائية من شأنها إعادة النظر في عدد نواب البرلمان الممثلين للجالية الجزائرية في الخارج ودعمهم بالمزيد من الإمكانات بغرض القيام بدورهم وسط الجالية على أحسن وجه . واتفق االجميع على متابعة تنفيذ توصيات هذا اللقاء وتقييم مدى العمل بها مع الإلتقاء مجددا كلما دعت الضرورة إلى ذلك . وقد رفع المشاركون رسالة شكر للرئيس الجزائري ، عبد العزيز بوتفليقة ، على رعايتة السامية لهذا الحث الوطني الهام وأعلنوا دعمهم للرئيس في مسعاه الرامي إلى بعث تنمية شاملة في البلاد وإعادة المكانة الدولية للجزائر بعد سنوات المحنة التي عاشتها بسبب الإرهاب الأعمى . كما ألحوا على ضرورة تمكينه من عهدة رئاسية ثالثة ، لإتمام مشاريعه الإقتصادية والإجتماعية والثقافية فضلا عن استكمال برنامج التعاون الدولي الذي تمكنت الجزائر بموجبه من إنجاز مشاريع ضخمة ، منها الطريق السريع شرق غرب الذي تزيد كلفته عن 11 مليار دولار أمريكي إضافة إلى عشرات الموانىء والمطارات ومحطات تحلية مياه البحر عبر الشريط الساحلي الذي يمتد على مسافة تزيد عن 1200 كيلومترا وكذا تقليص المديونية الخارجية من حوالي 40 مليار دولار أمريكي ، عام 1999 وهو تاريخ وصوله إلى رئاسة الجمهورية إلى حوالي 4 مليار دولار أمريكي السنة الماضية ، وسيتم تسديد هذا المبلغ المتبقي بشكل نهائي في المستقبل القريب . // انتهى // 1304 ت م