انطلقت اليوم بالجزائر الحملة الانتخابية التي ستستمر ثلاثة أسابيع ، وستقدم فيها الأحزاب السياسية برامجها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية كما ستتنافس التشكيلات السياسية والمترشحون الأحرار في الانتخابات التشريعية " البرلمانية " التي ستجري يوم 17 مايو 2007 على 389 مقعدا، التي يتشكل منها المجلس الشعبي الوطني بالجزائر. وقد أكد زعماء الأحزاب السياسية في اليوم الأول من الحملة الانتخابية على ضرورة تحسين المستوى المعيشي للمواطن الجزائري والتكفل بانشغالات الطبقات المحرومة وكذا الاستجابة لمتطلبات الشباب الذيين يشكلون أكثر من 50 بالمئة من تشكيلة المجتمع الجزائري ونخص بالذكر قضايا التشغيل والتكوين ، ولاسيما الشباب المتخرج من الجامعات. وشدد قادة الأحزاب السياسية في مهرجاناتهم الخطابية ، على أهمية توفير الأمن والرخاء للمواطن وإشراك المجتمع المدني في التعبئة والتوعية المطلوبة لتحقيق التنمية الشاملة التي تخرج الجزائر من دائرة الإرتباط بالمداخيل البترولية . والملاحظ في البرامج الإنتخابية التي باشر المعنيون تقديمها للجماهير عبر 48 ولاية جزائرية ، أنها تشترك في جملة من المحاور أهمها ، التأكيد على سمعة الجزائر الخارجية ، وكذا دعم التنمية الإقتصادية التي خصص لها الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة مبلغ 150 مليار دولار أمريكي في الفترة الممتدة من 2005 إلى 2009 ، إلى جانب تحسين الوضع الأمني الذي حظي بالعناية القصوى لدى كل المعنيين بانتخابات ال 17 مايو القادم. من جهته أكد الدكتور سعيد بوشعير المستشار برئاسة الجمهورية رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التشريعية على ضرورة التزام قادة الأحزاب ومناضليهم بخطاب هادف وجاد بعيدا عن تجريح الأشخاص أو المس بمؤسسات الدولة أو إهانة رموز الجزائر كالشهداء والمجاهدين. وقد غادر الجزائر خلال هذا الأسبوع مجموعة من ممثلي الأحزاب السياسية نحو أوروبا والوطن العربي وإفريقيا بغرض الإلتفاء بالجالية الجزائرية المقيمة هناك والحديث معها حول انشغالات الجزائريين المهاجرين وأولوياتهم في ديار الغربة . يذكر أن عدد الناخبين الجزائريين الذين سجلتهم وزارة الداخلية الجزائرية لممارسة حقهم الانتخابي قد تجاوز 18,5 مليون ناخب منهم 10 ملايين رجال و8,5 ملايين نساء وأما عدد المترشحين للانتخابات البرلمانية فقد بلغ 12229 مترشحا يمثلون 24 حزبا يتوزعون ضمن 1144 قائمة انتخابية منها 102 قائمة خاصة بالمستقلين" الأحرار" الذين بلغ عدد مرشحيهم 986 مترشحا. وقد اتخذت السلطات الجزائرية الإجراءات اللازمة " الأمنية والبشرية والتقنية " لإجراء هذه الانتخابات في أحسن الظروف. وبالتوازي مع هذه العملية أصدر الرئيس الجزائري " عبد العزيز بوتفليقة " تعليمات رئاسية تنص على الإحترام التام للتقاليد الإنتخابية والتقيد بقوانين الجمهورية وتوفير الجو الملائم لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة وديمقراطية . // انتهى // 2121 ت م