اختتمت اليوم أعمال ندوة / البحث العلمي في الجامعات الخليجية ..الواقع والتطلعات / التي نظمتها جامعة أم القرى ممثلة في معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي واستمرت لمدة ثلاثة أيام بمقر الجامعة بالعزيزية . ورفع المشاركون في الندوة برقية شكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام على الموافقة السامية لإقامة هذه الندوة برحاب جامعة أم القرى ممثلةً بمعهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي كما رفع المشاركون برقية مماثلة لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة على رعايته لحفل افتتاح الندوة . وأوضح عميد معهد البحوث الاسلاميه رئيس اللجنة التحضيرية للندوة الدكتور زايد بن عجير الحارثي انه تم استعراض ومناقشة العديد من أوراق العمل التي قدمها نخبة من المتخصصين بجامعات ومراكز البحث العلمي الخليجية انتهت إلى عدد من التوصيات أبرزها وضع خطط إستراتيجية مشتركة لتطوير البحث العلمي في جامعات الخليج وإعداد خطة إعلامية مشتركة لرفع درجة الاهتمام والوعي نحو أهمية البحث العلمي لدى صانعي القرار والمجتمع الخليجي والتشخيص الدقيق لمعوقات البحث العلمي في دول الخليج والعمل على إيجاد الحلول الناجعة لها وإنشاء جامعات بحثية متخصصة تشتمل على مراكز بحثية وتشجيع فرق العمل البحثية المشتركة بين الجامعات الخليجية لدراسة المشكلات التي يعيشها المجتمع الخليجي وأشار إلى أنه تم تخصيص جوائز مجزية للبحوث العلمية المتميزة على مستوى دول الخليج في مختلف المجالات العلمية وزيادة عدد المراكز البحثية المتخصصة وتزويدها بالباحثين المتفرغين ومساعدي الباحثين والفنيين مع العناية بمراكز المعلومات و تطويرها كما أوصت الندوة بإنشاء مراكز بحوث علمية كمؤسسات مدنية تابعة في إستراتيجيتها لأهداف المؤسسات الحكومية تكلف بأبحاث علمية متخصصة وتنويع مصادر التمويل الذاتي للبحث العلمي عن طريق برامج الكراسي العلمية والوقف العلمي الخيري والهبات وتسويق البحوث العلمية لدى القطاع الخاص والاهتمام بالنشر الإلكتروني لنتائج الأبحاث والدراسات من خلال عمادات ومعاهد البحث العلمي وجعلها في متناول الباحثين وبناء قاعدة بيانات للرسائل والدوريات العلمية الخليجية ووضعها على الشبكة العنكبوتية باللغتين العربية والإنجليزية مع وضع آلية لحفظ حقوق الباحثين وإشراك الجامعات الناشئة في المشروعات البحثية مع الجامعات الخليجية ذات الخبرة في مجال البحث العلمي. كما أكدت الندوة على دور الباحث في الارتقاء بالبحث العلمي حيث أوصى المشاركون بتحسين أوضاع الباحثين وتقديم محفزات تتناسب والجهد البحثي الذي يقومون به وتهيئة المناخ البحثي السليم للباحثين, وتزويدهم بكل الإمكانات المادية والمعنوية؛ لتحقيق الجودة العالية في البحث العلمي وحثهم على إجراء البحوث العلمية التي تخدم المجتمع وأكد المشاركون أهمية تحديث وتكييف الأنظمة واللوائح والضوابط الخاصة بالبحث العلمي لتتواءم مع أفضل التنظيمات العالمية في هذا المجال والتقليل من البيروقراطية في عملية تمويل البحث العلمي بالجامعات الخليجية, وذلك بتسهيل وتسريع إجراءات الموافقة على تمويل المشاريع البحثية وإيجاد تنظيم يشجع مؤسسات القطاع الخاص على تخصيص جزءٍ من صافي أرباحها السنوي لدعم البحث العلمي. وحول أهمية عمادات البحث العلمي ودورها في تطوير البحث العلمي أوصى المشاركون بإنشاء قواعد بيانات مشتركة للبحث العلمي بين عمادات ومعاهد البحث العلمي في دول الخليج وعقد لقاءات دورية للقائمين على عمادات ومعاهد البحث العلمي في دول الخليج للتنسيق والتشاور في قضايا البحث العلمي واستحداث وظائف في عمادات ومعاهد البحث العلمي بمسمى باحث ومساعد باحث, مع إتاحة الفرصة لطلبة الدراسات العليا المتميزين للالتحاق بهذه العمادات والمعاهد وإعطاء عمادات ومعاهد البحث العلمي الصلاحية الكاملة؛ لأداء مهامها البحثية بعيداً عن الازدواجية بينها و بين العمادات المساندة أو المشابهة بالجامعة. //انتهى// 1932 ت م