صرح الأستاذ الدكتور زايد بن عجير الحارثي عميد معهد البحوث الاسلامية رئيس اللجنة التحضيرية لندوة البحث العلمي في الجامعات الخليجية بأنه بعد انتهاء الندوة تم الوصول المشروع التوصيات التالية:على صدور الموافقة السامية رقم (29826) وتاريخ 14/12/1428ه لعقد (ندوة البحث العلمي في الجامعات الخليجية: الواقع والتطلعات) في رحاب جامعة أم القرى, ممثلة في معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي في الفترة من 20-22/5/1429ه الموافق 25-27/5/2008م, فقد تم افتتاح الندوة بعد ظهر يوم الأحد الموافق 20/5/1429ه, برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة وحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل, وصاحبات السمو, ومعالي مدير الجامعة أ.د. عدنان بن محمد وزان, وأصحاب السعادة وكلاء الجامعة, وأصحاب المعالي والفضيلة وسعادة عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والمشاركين والمدعوين والضيوف. وقد هدفت الندوة إلى التعرف على واقع البحوث في الجامعات الخليجية وطبيعتها, وعرض تجارب معاهد وعمادات البحث العلمي بالجامعات الخليجية, في ضوء أخلاقيات البحوث ومعايير إجراءاتها, والكشف عن حجم إسهامات أعضاء هيئة التدريس في البحث العلمي, والتعرف على العقبات الفنية والمالية التي تواجه تمويل مشاريع البحث العلمي, وتقييم إسهامات المجتمع في دعم البحوث العلمية, وتقييم واقع البحوث العلمية والمشاريع الممولة, وتنسيق العلاقة وتعزيزها بين مراكز البحوث العلمية والقطاعين الخاص والعام, ووضع مقترحات لحلول مشكلات تطوير البحث العلمي وتنميته. وقد ألقيت خلال حفل الافتتاح كلمات هادفة من كل من معالي مدير الجامعة أ.د. عدنان بن محمد وزان, وسعادة عميد معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي, رئيس اللجنة التحضيرية أ.د. زايد بن عجير الحارثي, وكلمة لصاحبة السمو الملكي الأميرة لولوه الفيصل نيابة عن المشاركين. وكان مسك الختام كلمةً ضافيةً من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة راعي الحفل, حيث أوضح سموه أن البحث العلمي هو الأساس الأول للتصنيف العالمي بين الدول وهو الآلية المثلى لابتكار وسائل ترقية الحياة الإنسانية بشقيها المادي والمعنوي وتوظيفها لصالح المشروع الحضاري الإنساني إلى قيام الساعة. كما ألمح حفظه الله بأن ضراوة السباق بين بني البشر تشتد في ميدان البحث العلمي، ولا أدَلَ على ذلك من تخصيص الدول الواعية من جُعْل كبير من دخلها لهذا الغرض ، وبما تمنحه للعاملين في هذا المجال من دعم وتقدير ؛ لقاء فناء أعمارهم في خدمة الإنسانية عامة ، وفي رفع شأن أممهم خاصة. (وقد قررت اللجنة التحضيرية اعتبار كلمة سموه الورقة الأولى في هذه الندوة) وبعد حفل الافتتاح اُستُهِلّت وعلى مدى ثلاثة أيام فعاليات الندوة من خلال تسع جلسات صباحية ومسائية, عقدت في قاعتي الأمير فيصل بن فهد رحمهما الله بمقر الجامعة بالعزيزية, وقاعة الجوهرة بمقر الطالبات بالزاهر, بمشاركة وحضور سعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي, والسادة عمداء البحث العلمي بالجامعات السعودية, والسادة أعضاء هيئة التدريس والباحثين بجامعة أم القرى, وبعض جامعات دول الخليج العربي. وقد تم خلال الجلسات استعراض ومناقشة العديد من أوراق العمل التي قدمها عدد من النخبة المتخصصين بجامعات ومراكز البحث العلمي الخليجية, تخللتها مداخلات ومناقشات مثمرةٌ انتهت إلى عدد من التوصيات المهمة.