اختتمت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي حول الإدمان الذي احتضنته جامعة مدينة مسيلة الجزائرية لمدة ثلاثة أيام بمشاركة حوالي 500 مندوب يمثلون مختلف الجامعات والمؤسسات العلمية والحكومية وممثلي المجتمع المدني بالجزائر فضلا عن حوالي 50 خبيرا وأستاذا جامعيا من 15 دولة عربية وأوروبية. وقد أوصى المشاركون في هذا اللقاء الهام بضرورة اعتماد استراتيجية دولية لمكافحة المخدرات وكذا القضاء على شبكات دعم المتاجرين بهذه المادة التي تجاوزت أضرارها حدود الدول . وأكد المشاركون على أهمية التكفل الأمثل بالمدمنين الذين اعتبرهم المتداخلون في هذا المؤتمر ضحايا ينبغي معالجتهم والرفق بهم وتوعيتهم بخطورة الإقتراب من هذه الآفة الفتاكة. كما شدد الخبراء والأساتذة الجامعيون الذين قدموا حوالي ثلاثين محاضرة علمية وتربوية طيلة ثلاثة أيام على أهمية تسخير وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة لمواجهة هذه المشكلة والجريمة العابرة للقارات كما سماها بعض الخبراء. ودعا المؤتمر إلى تسطير برنامج عمل للتحسيس بخطورة المخدرات وبضرورة مواجهتها قبل استفحالها وذلك من خلال البرامج المدرسية والتربوية ومن خلال الخطب المسجدية وكذا عبر الجمعيات والمنظمات والهيئات الثقافية والعلمية والخيرية في إطار جهود ما يسمى بالمجتمع المدني، الذي ينبغي أن يلعب دورا رائدا في مواجهة هذه الآفة التي تدمر العباد والبلاد. وأكد المشاركون في نهاية أشغالهم على ضرورة تكرار مثل هذا المؤتمر وتبادل التجارب والخبرات بين مختلف الدول العربية والأوروبية، للوصول إلى طريقة أمثل لمواجهة خطر المخدرات الذي يهدد كافة الشعوب والدول. // انتهى // 1315 ت م