اختتمت اليوم فعاليات الملتقى الدولي للسلامة المرورية الذي دعت إليه الاممالمتحدة في إطار مبادرة المنظمة العالمية للصحة التي تسعى من خلال برامجها للتقليل من مخاطر حوادث المرور التي تتسبب في وفاة مليون ومائتي ألف شخص سنويا وجرح مايقارب 20 إلى 50 مليون فرد في العام الواحد . ودعا وزير النقل الجزائري محمد مغلاوي أمام المشاركين في هذا اللقاء الدولي الهام إلى إشاعة ما يسمى بالتربية المرورية والمقصود بها هو إيجاد منهج تربوي لتعليم مستخدمي الطريق المفاهيم المرورية المتمثلة حسب الوزير الجزائري وخبراء الاممالمتحدة الذين شاركوا في هذا الملتقى في المعرفة والمهارة والقيم . وأضاف بان الواقع ومختلف الدراسات والبحوث الميدانية أثبتت بأن عدم وعي السائق أو مستخدم الطريق وكذا سلوكه الخاطىء هما العاملان الرئيسيان المتسببان في حوادث المرور. من جهتهم أكد المتداخلون الجزائريون والخبراء الامميون طيلة يومي الملتقى على أهمية إشراك المجتمع المدني في عمليات التحسيس بخطورة حوادث المرور في الاوساط الإجتماعية في المدن والارياف على السواء . كما دعوا إلى الإستفادة من تجارب بعض الدول التي قطعت أشواطا محترمة في مجال التقليص من حوادث المرور . وقد انتهى هذا اللقاء الأممي الذي انعقد برعاية الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بالدعوة إلى تبني سياسة مرورية أكثر صرامة وحزما مع الإحترام التام لقوانين المرور المعتمدة في مختلف الدول . وشددوا على ضرورة الإستفادة من الدراسات التي أنجزها الخبراء الامميون في هذا المجال وتم الإتفاق على دعم كل المبادرات الوطنية والدولية الهادفة إلى تقليص الأخطار الناجمة عن حوادث المرور التي أصبحت هاجسا فعليا يزعج العالم أجمع . وأشاد المشاركون في لقاء الجزائر بالجهود الأممية الرامية إلى الحد من ظاهرة تفاقم حوادث المرور من سنة إلى أخرى فضلا عن الإشادة بالدور الجزائري في تهيئة الظروف لإنجاح هذا الملتقى الذي أتاح للخبراء الدوليين والجزائريين الوقوف على حقيقة هذه المشكلة من خلال الدراسات العلمية والإحصائيات الدقيقة التي تم تقديمها للمشاركين . يشار إلى أن الملتقى الأممي حول السلامة المرورية الذي احتضنته العاصمة الجزائرية يندرج ضمن فعاليات أول أسبوع عالمي للامم المتحدة حول حوادث المرور والذي انطلق يوم 23 أبريل الحالي وسيستمرإلى غاية التاسع والعشرين من ذات الشهر ، ويتميز هذا الاسبوع بتنظيم ملتقيات وحملات توعية وتحسيس بمخاطر حوادث المرور، عبر كافة الولاياتالجزائرية . // انتهى // 1117 ت م