اختتمت اليوم في جامعة مدينة الأغواطجنوب العاصمة الجزائرية، فعاليات الطبعة الرابعة للملتقى الوطني لمكافحة المخدرات، الذي شهد مشاركة أكثر من 250 أستاذا جامعيا من مختلف الجامعات فضلا عن خبراء وأطباء نفسانيين إلى جانب ممثلي المصالح الأمنية المعنية . وتناول الملتقى طيلة يومين جملة من المحاور منها، دواعي تفشي هذه الظاهرة في أوساط الشباب ولاسيما الفراغ الروحي وضعف الوازع الديني وكذا الآثار النفسية والاجتماعية والأخلاقية لهذه الآفة، إضافة إلى الوسائل والأساليب الكفيلة بمعالجة هذا المرض الاجتماعي الخطير فضلا عن أهمية إعادة إدماج المدمنين من خلال اعتماد برامج تربوية ورياضية لهذه الفئة. وخلص اللقاء بالدعوة إلى تبني استراتيجية وطنية ودولية تقوم على تضييق الخناق على المهربين، وتوعية مستهلكي مختلف أنواع المخدرات بخطورة تعاطي هذه المادة التي تسلب العقل وتفسد الأخلاق وتدمر العلاقات الاجتماعية. وشدد المشاركون على ضرورة تبني سياسة وطنية لرعاية المدمنين نفسيا واجتماعيا ومعاملتهم كضحايا لوضع قائم يتطلب معالجة شاملة. وأكد الخبراء والنفسانيون والتربويون والأساتذة، على دور المسجد والمدرسة والأسرة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام في القضاء على آفة المخدرات أو على الأقل التقليص من مخاطرها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.