وقعت المملكة العربية السعودية مؤخراً في جنيف اتفاقية للتعاون العلمي المشترك مع المركز الأوربي للأبحاث النووية / CERN / لتنفيذ مجموعة من المهام المحددة، لمشاركة المملكة في الأبحاث الجارية في المختبر الأوروبي لفيزياء الجسيمات الأولية والطاقة العالية للتطبيقات السلمية . ووقع الاتفاقية عن المملكة معالي رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن ابراهيم السويل ومن الجانب الأوروبي مدير المركز الأوربي للأبحاث النووية الدكتور روبرت ايمار بحضور معالي وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية المهندس علي بن ابراهيم النعيمي ومعالي وزير المالية رئيس شركة ارامكو السعودية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيزالعساف وكبار المسؤولين . وأكد معالي الدكتور محمد السويل أن الاتفاقية تمثل خطوة مهمة من شأنها تمكين العلماء والباحثين السعوديين من تقديم إسهامات عديدة في هذا المجال، حيث ستسمح الاتفاقية بالإضافة إلى إجراء الأعمال البحثية المشتركة، بإرسال متدربين سعوديين بشكل سنوي، يعمل كل منهم في معامل / سيرن / لمدة شهرين. وبين معالي رئيس المدينة أن توقيع الاتفاقية يأتي في إطار جهود ومبادرات المملكة لتشجيع البحث العلمي والتطوير التقني بما يعود بالخير على التنمية الوطنية ويسهم في المعرفة الإنسانية، مشيراً إلى أن مجلس الوزراء كان قد وافق في وقت سابق على اتفاقية وقعتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مع المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية / سيرن/ في العام 2006م بهدف تطوير التعاون العلمي والتقني في مجال فيزياء الطاقة العالية . وأضاف أن من أبرز ملامح تلك الاتفاقية تمكين الفيزيائيين والمهندسين والفنيين المتخصصين من الجامعات والمعاهد العلمية في المملكة من المشاركة في مشاريع البحث التي تجريها المنظمة الأوروبية في مجال فيزياء الطاقة العالية التجريبية والنظرية، فضلاً عن تمكين العلماء الشباب والمهندسين والطلاب في المملكة من التقدم للدراسة في معاهد المنظمة الأوربية للأبحاث النووية / سيرن / . من جهته أوضح مدير المركز الأوربي للأبحاث النووية الدكتور روبرت ايمار أن توقيع الاتفاقية يمثل خطوة مهمة نحو بناء القدرات للبحوث الأساسية في الشرق الأوسط، معرباً عن أمله في ازدهار هذا التعاون العلمي خلال السنوات القادمة عبر استضافة الباحثين السعوديين في المجتمع العالمي للمختبر الأوروبي للأبحاث النووية . وكان المختبر الأوروبي لأبحاث الجسيمات الأولية والطاقة العالية قد وقع اتفاقات تعاون مماثلة مع بلدان أخرى في شمال إفريقيا والشرق الأوسط مثل الجزائر / مصر / إيران / الأردن / المغرب / باكستان / والإمارات العربية المتحدة، بهدف دعم تطوير العلوم الأساسية في جميع أنحاء العالم . وتعول العديد من دول العالم على المركز الأوربي للأبحاث النووية بجنيف في فهم القوانين الأساسية للكون، حيث يعد الجهة الرائدة عالمياً في اختبارات فيزياء الجسيمات . // انتهى // 1417 ت م