يناقش منتدى جدة البيئي الأول الذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام خلال الفترة من 15 إلى 17 ربيع الآخر بمقر الغرفة التجارية الصناعة بجدة أزمة المياه التي باتت تمثل هاجسا كبيرا على الصعيد المحلي والإقليمي. وأكد رئيس المنتدى ورئيس لجنة البيئة في غرفة جدة الدكتور محمد الجهني أن الأهمية الكبرى التي تمثلها أزمة المياه على مختلف الصعد دفعت اللجنة المنظمة إلى بحثها ضمن الفعاليات في أحد المحاور الأربعة حيث سيتم تقديم 4 أوراق عمل في هذا الشأن تتحدث عن استنزاف المياه الجوفية وتلوثها والاستخدام الجائر للمياه الجوفية في الزراعة والصناعة وتسرب الملوثات إلى المياه الجوفية في الأنشطة الزراعية والصناعية ومياه الصرف وإعادتها للاستخدامات الزراعية والصناعية. وقال// يتوقع الخبراء في بحوثهم عن الماء ارتفاع مقدار استهلاكه إلى 40% خلال العشرين عاماً القادمة في ظل تزايد عدد السكان وتلوث الماء وانحسارها لأسباب مختلفة إذ تعاني حالياً 31 دولة غالبيتها في أفريقيا والشرق الأوسط من ضغط قلة المياه، وتؤكد الدراسات الأخيرة أن العدد سيصل إلى 48 دولة مع حلول عام 2025 أي أن 2 من 3 أشخاص سيواجهون مشكلة ندرة المياه خلال ذلك العام حسب توقعات المختصين في هذا المجال أي ستكفي المياه لاستهلاك 35 % فقط من سكان الأرض//. وبين الجهني أن العالم يحتوي العالم من المياه العذبة لكنها ليست موزعة بالتساوي بين الدول وفي ظل سوء الإدارة ومحدودية الموارد والتغييرات البيئية مازال نحو خمس سكان العالم يفتقرون إلى مياه مأمونة و40 % يفتقرون إلى خدمات النظافة الأساسية بما فيها مياه الاستعمال ومرافق الصرف الصحي. وأوضح أن تقرير المجلس العربي للمياه أكد أن / 50 / بالمائة من سكان منطقة الشرق الأوسط يعتمد على مياه الأنهار التي تنبع من خارج حدودها مثل النيل ودجلة والقرات وهو وضع هش يؤثر عليه كثيرا عدم الاستقرار السياسي والنزاعات التي تعرقل تنمية البنى التحتية المائية . شدد على أن استهلاك المياه تزايد 6 أضعاف خلال القرن العشرين أي ضعفي معدل النمو السكاني . //إنتهى// 1856 ت م