ارتفع عدد الشركات الراعية لمنتدى جدة البيئي الأول الذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام خلال الفترة من 15 إلى 17 ربيع الآخر الجاري إلى 10 شركات ومؤسسات وطنية ستكون شريكا أساسيا في الحدث الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بجدة تحت إشراف الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بمقر الغرفة الرئيسي بجدة . وأكد رئيس المنتدى الدكتور محمد الجهني أن الأيام المقبلة ستشهد إعلان القائمة النهائية للرعاة حيث ينتظر أن يتزايد العدد قبل موعد انطلاق المنتدى مشيراً إلى أن الرعاة يعتبرون شركاء أساسيين في نجاح المنتدى ليصبح أحد أهم الأحداث البيئية التي تشهدها المنطقة والعالم وأن رعايتهم للدورة الحالية للمنتدى ستمكن المنظمين من تحقيق الأهداف والتطلعات بحيث يعكس التطور الكبير الذي شهده هذا القطاع وتأثيره القوي على محيطه وعالمه الخارجي. وكشف أن المنتدى سيشهد خلال فعالياته عرضا للمخطط الحضاري لمدينة جدة من خلال صاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة موضي بنت منصور بن عبد العزيز ومعالي أمين محافظة جدة المهندس عادل فقيه كما سيشارك بفاعلية خبير الفضاء العالمي ومستشار الرئيس الأمريكي في شؤون الفضاء الدكتور فاروق الباز حيث يقدم ورقة عمل مهمة عن المراقبة البيئة عبر الفضاء تطبيقاً على حالة شبه الجزيرة العربية. وأشار إلى أن المنتدى الذي يقام تحت شعار ( حماية البيئة إصلاح وتأهيل) على مدار 3 أيام عبر 4 محاور رئيسة هي التنمية المستدامة وأزمة المياه واحتياجات الطاقة والتحديات البيئية والتعايش مع البيئة سيبحث عن الحلول العملية لمشاكل البيئة في مدينة جدة على وجه الخصوص والسعودية ومنطقة الخليج بشكل عام . ولفت إلى أن البعد العالمي للمنتدى يكمن في عرض التجربة الماليزية والسويدية والفنلندية في الحفاظ على البيئة إلى جانب عرض التجارب المختلفة من خلال عدد من المتحدثين الذين تأكدت مشاركتهم . وأشار إلى أن الإحصاءات الأخيرة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية تؤكد أن هناك ما يقارب من خمسة ملايين شخص يموتون سنوياً بسبب تجرعهم ماءً ملوثا مما يؤكد تضخم مشكلة تلوث البيئة عالميا مبينا أن 31 دولة غالبيتها في أفريقيا والشرق الأوسط تعاني من قلة المياه وينتظر أن يصل العدد إلى 48 دولة مع حلول عام 2025 أي أن 2 من 3 أشخاص سيواجهون مشكلة ندرة المياه خلال ذلك العام حيث ستكفي المياه لاستهلاك 35 % فقط من سكان الأرض وهو أمر خطير يحتاج أن ننتبه له من الآن ونواجهه من خلال الأبحاث والتوجيه الصحيح . وأكد أن المملكة العربية السعودية تبذل جهوداً كبيرة منذ انعقاد قمة الأرض في عام 1992م وحتى في مجال البيئة مسترشدة بخطة عمل القرن الحادي والعشرين حيث قامت بتطوير الأهداف التنموية وبرامج حماية البيئة والموارد الطبيعية بما يحقق المتطلبات المحلية والإقليمية والدولية مشيراً إلى أن المملكة طورت على المستوى الوطني برامج المحافظة على الموارد الطبيعية وتنميتها عبر الجهات والمؤسسات الوطنية التي قامت بحماية الحياة الفطرية وإنمائها إضافة إلى اتخاذ الإجراءات التنفيذية ووضع القوانين واللوائح التي تنظم عملية الاستفادة من الموارد الطبيعية وحمايتها وأقامت المحميات الطبيعية لحماية النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض وإعادة توطينها في مواطنها الأصلية . وقال // تم وضع برامج التوعية لترشيد استخدام الموارد الطبيعية ومنها المياه ووضع القوانين واللوائح والأنظمة البيئية إضافة إلى عضوية المملكة في عدد من المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية مثل المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية والهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن والتي تستضيفها المملكة وأيضا من خلال آليات مجلس التعاون الخليجي وآليات مجلس الوزراء العرب المختصين بالبيئة // . وذكر أن هناك توجه إسلامي وعربي للاهتمام بالبيئة وأن المنتدى العالمي الأول للبيئة من منظور إسلامي والذي عقد عام 2000م وصدر عنه ( إعلان جدة ) يعكس هذا التوجه ولحماية بيئة البحر الأحمر وخليج عدن قامت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم )الأليسكو( بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة بحث الدول المعنية على اعتماد برنامج لحماية بيئة البحر الأحمر في (إعلان جدة) ووافقت الدول على خطة عمل لصون البيئة البحرية والمناطق الساحلية في البحر الأحمر. // إنتهى// 1240 ت م