أولت الصحف الفلسطينية اليوم اهتماما بارزا بالقمة العربية المنعقدة بالعاصمة السورية وبدء الجلسة المغلقة الليلة الماضية بعد ان ألقى عدد من القادة العرب والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى كلماتهم في إفتتاح القمة صباح يوم امس. واضافت الصحف ان الرئيس السوري بشار الاسد دعا الدول العربية الى كسر فوري للحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة. وقال في إفتتاح القمة //نجتمع ودماء الشهداء في غزة لم تجف بعد//.. داعيا الى الكسر الفوري للحصار على قطاع غزة من قبلنا كدول عربية كمقدمة لمطالبته من بقية دول العالم..مؤكدا ان الاولوية يجب ان تكون للحوار بين الفلسطينيين. صحيقة //الايام// اضافت ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس حذر من أن الوصول إلى نهاية العام دون تحقيق الهدف الدولي المتمثل في إنجاز اتفاق سلام يعني وضع منطقة الشرق الأوسط على فوهة حقبة جديدة من التوتر ومن فقدان الشعوب لثقتها بإمكانيات تحقيق السلام وبفاعلية المجتمع الدولي ومؤسساته. وقال الرئيس عباس في خطابه أمام الجلسة الافتتاحية لقمة دمشق // نعتقد أننا مطالبون في قمتنا هذه أن نبعث برسالة واضحة للعالم تؤكد مجددا على تمسك دول الجامعة العربية بخيار السلام كما عبرت عنه مبادرة السلام العربية غير أن تأكيد الالتزام يجب أن يترافق بتحرك من المجتمع الدولي وخاصة الرباعية الدولية لإلزام إسرائيل بالتجاوب مع هذه المبادرة//. وأضاف //إن صياغة موقف وفعل عربي مشترك كفيل بإحداث التغيير وتعديل الموازين لحماية مستقبل شعوبنا ودولنا ضمن رؤية تستشرف المصالح العربية العليا وتدافع عنها وتطرح الصوت العربي مؤثرا وفاعلا في هذا العالم الذي يموج بتغيرات عميقة وتقدم موقفنا العربي بجوهره النابع من حقوقنا وأهدافنا وأمننا القومي//. وشدد على أن المفاوضات لا يمكن أن تتقدم وتنجح بل أيضا لا يمكن أن تستمر على وقع الجرافات الإسرائيلية وهي تنهب أرضنا وتبني المستوطنات فوقها أو على وقع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية. وفي هذا الصدد اشارت صحيفتا //الايام// و//فلسطين// الى ان حركة حماس ردت يوم امس على الكلمة التي ألقاها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القمة العربية في دمشق ..معتبرة أنها لا تعبر عن مواقف الشعب الفلسطيني. وقال الناطق باسم /حماس/ سامي ابو زهري إن كلمة الرئيس الفلسطيني خلال مؤتمر القمة العربية لا تعبر عن مواقف الشعب الفلسطيني الرافض للاستمرار في مشاريع التسوية. وأضاف //إن تصريحات عباس حول إعلان صنعاء تمثل تنصلا رسميا من المبادرة اليمنية لأن موقفه يمثل عودة إلى لغة الشروط المسبقة وتجاهلا لاستحقاقات هذه المبادرة التي تفرض على الرئيس عباس الجلوس الى طاولة الحوار//. من جهة اخرى اشارت صحيفة//الحياة// الى ان مصادر فلسطينية رفيعة المستوى أكدت يوم امس ان مصر أجرت في الأيام القليلة الماضية سلسلة اتصالات مع حركتي /فتح/ و/حماس/ في محاولة لتذليل العقبات التي برزت عقب توقيع إعلان صنعاء والتي اختلف البعض على طرق تنفيذ بنودها فيما بحث وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط مع وفد من /فتح/ تطورات الأوضاع في الأراضي المحتلة والخلافات الفلسطينية الفلسطينية بالإضافة إلى مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية. وقالت المصادر ان هناك جهودا ستقوم بها القاهرة في الأيام المقبلة في إطار إعادة اللحمة بين الحركتين والاتفاق على تنفيذ بنود المبادرة اليمنية في أسرع وقت ممكن نظرا لما تقوم به بعض جهات داخلية وخارجية من محاولات لإفشال تلك المبادرة. وفي الشان الدولي اشارت صحيفة//فلسطين// الى ان خافيير سولانا الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية جدد التأكيد على أن السياسة الأوروبية المتمثلة في رفض إجراء أي اتصال مع حركة حماس مدرجة على قائمة الاتحاد للمنظمات /الإرهابية/ لم يطرأ عليها أي تغيير. // انتهى // 1259 ت م