دمشق - أ ف ب، رويترز - أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل ان حركته لن تعترف بشرعية اسرائيل رغم الضغوط والإغراءات، كما اكد رفض حركته اطلاق الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت قبل ان تفرج اسرائيل عن مئات الفلسطينيين المحتجزين في سجونها. وقال في احتفال في دمشق لمناسبة الذكرى السنوية الأولى للهجوم الإسرائيلي على غزة: «لن يعود شاليت الى بيته حتى يعود أسرانا وأسيراتنا»، متهماً اسرائيل مجدداً بعرقلة المفاوضات لإطلاق شاليت (23 سنة) المحتجز في قطاع غزة منذ منتصف عام 2006، وتجري اسرائيل و«حماس» مفاوضات غير مباشرة برعاية مصرية ووساطة ألمانية للتوصل الى اتفاق للتبادل. وأكد مشعل ان «الذي عطل صفقة التبادل هو التلاعب الإسرائيلي. (رئيس الحكومة الإسرائيلية) بنيامين نتانياهو حاول ان يجرب كما جرب من قبله (سلفه ايهود) اولمرت». ودعا مشعل الدول العربية الى كسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة منذ سيطرت حركته على القطاع في حزيران (يونيو) عام 2007، وأكد ان «حماس» لن تعترف بإسرائيل على رغم الضغوط عليها، وستعطي الأولوية لبناء المقاومة، وقال: «ستظل حماس ان شاء الله ترفض الاحتلال وترفض الاعتراف بشرعية الكيان الصهيوني ... ستظل حماس تعطي الأولوية لبناء المقاومة وتطويرها. من يظن ان الضغط على حماس يغيرها او ان الإغراء وفتح القنوات والأبواب يخدع حماس (مخطئ)، فلا شيء يغري حماس الا تحرير الأرض واستعادة القدس وإنجاز حق العودة». وزاد ان «حماس» لا تريد حرباً اخرى مع اسرائيل، لكنها ستتمسك بالنضال المسلح كوسيلة لتحرير الأرض المحتلة، وقال: «غزة المنتصرة ما زالت جريحة، ما زالت بيوتها مهدمة، ما زالت محاصرة، ما زالت حدودها مغلقة بل يضاف لها اليوم جدار فولاذي. اقول بوضوح يا سادة يا زعماء الأمة، غزة تحتاج من امتها الى اعمار وكسر حصار وليس الى بناء جدار»، وذلك في اشارة الى بناء تقوم مصر بتشييده على حدودها مع غزة لمنع تهريب السلاح والسلع الى القطاع. وأضاف: «نحن لا ننشد الحرب اليوم، لكننا اذا فرضت علينا سنقاتل بضراوة». وقال مشعل ان المصالحة مع عباس ضرورية لتعزيز القضية الفلسطينية، لكنه لم يقدم مقترحات جديدة في شأن كيفية القيام بذلك بعد تداعي الجهود المصرية للتوصل لاتفاق بين «حماس» وحركة «فتح» التي يتزعمها عباس. ودعا «الزعيم الليبي الأخ معمر القذافي الى ان يضع اعمار غزة وكسر الحصار على رأس اجندة القمة العربية (التي ستعقد في 27 و28 آذار) في ليبيا، الى جانب المصالحة الفسطينية». كما دعا الدول العربية الى صوغ استراتيجية عربية توفق بين الديبلوماسية والمقاومة من اجل تحرير الأراضي الفلسطينية، معتبراً ان الحل يكون في «المقاومة مع الوحدة الوطنية». وقال ان «الهدف ليس السلطة بل ان نحرر الأرض، ثم نبني سلطة ودولة».