تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الحالة العربية متعددة الأوجه والمنقسمة على نفسها عشية انعقاد القمة العربية في دمشق وما يشهده لبنان والاراضي الفلسطينيةالمحتلة والعراق من مستجدات وتطورات امنية وسياسية. وسلطت الصحف الاضواء على النبرات السياسية التي تصاعدت في بيروت على نحو ملحوظ فيما كانت الانظار تتجه الى انطلاق الاجتماعات التحضيرية لوزراء الخارجية العرب في دمشق وسط غياب لبناني بارز حيث حضرت الأزمة اللبنانية بقوة على طاولة الاجتماعات على الرغم من غياب من يمثل لبنان بعدما قررت الحكومة مقاطعة القمة . واهتمت الصحف بطروحات وزراء الخارجية العرب في ما يتعلق بعملية السلام في الشرق الاوسط حيث توافق الوزراء على إعادة طرح المبادرة العربية للسلام في المنطقة والتي كانت أقرَّتها قمة بيروت عام 2002 وأعادت تفعيلها قمة الرياض عام 2007 إذ تم تأكيد التمسك بالمبادرة العربية للسلام وانعدام أي نية لتعديلها خصوصا مع بروز بوادر لإعادة طرحها على الساحة الدولية إنطلاقا من الحرص العربي على إيجاد حل للنزاع العربي الاسرائيلي. وركزت الصحف على تسلُّم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التقرير الأول لرئيس لجنة التحقيق الدولية الجديد القاضي الكندي دانيال بلمار على أن ينشر التقرير بعد توزيعه على أعضاء مجلس الأمن الدولي ما استتبع ترحيب مجلس الأمن بجهود الأمين العام المتعلقة بإنشاء المحكمة الخاصة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري التي وصفت بأنها مبنية على أعلى معايير العدالة الدولية. وفي الشأن الفلسطيني نقلت الصحف دعوة وزير البنية التحتية الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر الى ضرورة القيام بأي شيء من أجل إجراء مفاوضات مع سوريا في وقت لم تلقَ التسهيلات للفلسطينيين في الضفة الغربية التي أعلن عنها وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك ترحيبا من قبل السلطة الفلسطينية التي قللت من شأن هذه التسهيلات خاصة أن إسرائيل تكثِّف مشاريع التوسع الاستيطاني في الضفة والقدس. أمنيا عرضت الصحف لتبادل الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي القصف بالصواريخ والقذائف في أكثر من منطقة من قطاع غزة وجنوب فلسطينالمحتلة حيث تساقطت الصواريخ الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية ما أدى الى إصابة مستوطنين بجروح كما تساقطت نيران العدو على مدن القطاع مسفرة عن سقوط إصابات . عراقيا نقلت الصحف مطالبة الرئيس الاميركي جورج بوش بعض دول جوار العراق بوقف دعم الارهاب والعنف في الداخل العراقي معربا عن ثقته بنجاح عملية الجيش العراقي / صولة الفرسان/ ضد الميليشيات المسلحة بالبصرة في الوقت الذي أكد فيه رئيس الوزراء نوري المالكي المضي بالعملية العسكرية التي يشرف عليها في البصرة رافضا التفاوض والحوار مع من وصفهم ب/العصابات الاجرامية/ في حين استمرت المواجهات الدامية لليوم الثالث بين قوات الامن والعناصر المسلحة وسقط أكثر من مئة قتيل فضلا عن مئات الجرحى. // انتهى // 1058 ت م