نقلت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم أجواء المنطقة العربية والعالم بما تحمله من تلُّبد للغيوم في بعض الدول وانفراجات في دول أخرى. وسلطت الصحف الاضواء على عدم غياب الأزمة السياسية ومساعي حلّها عن المواقف والمتابعات الداخلية وسط الانشغال الحكومي اللبناني بمتابعة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي عبّر عنها الأساتذة والمعلمون في إضرابهم التحذيري الاخير مطالبين بتصحيح الرواتب والأجور ما يعكس أجواء أزمات محلية معيشية خانقة في حين تواصلت التشكيكات في حظوظ نجاح أي مسعى جديد لكسر المأزق السياسي القائم في ضوء ما وصف على أنه استعدادات المعارضة لنسف المبادرة العربية من أساسها قبل عودة امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت . وركزت الصحف على تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم حول أن بلاده تريد حل الأزمات بين الدول العربية قبل حل الأزمة اللبنانية والأزمة الداخلية الفلسطينية لافتا الى ان دمشق ستستخدم رئاستها للقمة العربية من اجل التوصل الى تسوية لبنانية . فلسطينيا عرضت الصحف لنفي حركة /حماس/ تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي أدلى بها في مصر عن اتفاق مختلف الأطراف على ضرورة التوصل إلى تهدئة بما في ذلك إسرائيل معتبرةً ان هذه التصريحات تثير انطباعات خاطئة تبرئ الاحتلال من جرائمه في الوقت الذي سقط فيه عدد من الناشطين الفلسطينيين في اشتباكات مع قوات الاحتلال شرق خان يونس. فيما شهدت الضفة الغربية أحداثا متفرقة أسفرت عن إصابة شاب فلسطيني بجروح جراء دهسه من قبل مستوطن إسرائيلي في ظل تواصل عمليات الدهم و المحاصرة والاعتقال بحق الفلسطينيين. وعلى الساحة العراقية اهتمت الصحف بتوعُّد رئيس الوزراء نوري المالكي لمن وصفهم بالعصابات المجرمة في عدد من مناطق بغداد والمدن الأخرى بعمليات عسكرية واسعة لتطهيرها من سطوة هذه العصابات الامر الذي استتبع تلويح إحدى هذه الجهات بمعركة حاسمة ضد الحكومة في حال إخلالها ببنود التهدئة التي أعلنت مؤخرا لإنهاء الاشتباكات الدموية التي شهدتها مدينة البصرة وعدد من المدن العراقية وأوقعت مئات القتلى والجرحى. وفي شؤون دولية متفرقة بحثت الصحف في نجاح قادة حلف شمال الاطلسي (الناتو) ال 26 خلال قمتهم المنعقدة في بوخارست في تفادي الصدام مع روسيا بسبب محاولاتهم الدؤوبة لضم كل من اوكرانيا وجورجيا إذ تقرر رفض منح الجمهوريتين السوفياتيتين سابقا صفة المرشحين رسميا للانضمام الى / الناتو / مع وعد بمراجعة قضيتهما نهاية العام . وإعادة إغلاق معبر شارع ليدرا مؤقتا بعد ساعات من فتحه والذي يقسم الجزيرة القبرصية الى دولتين وسط تكثيف للجهود الهادفة الى إعادة توحيد قبرص. // انتهى // 1036 ت م