تحتفي دول العالم غداً الإثنين الرابع والعشرين من شهر مارس 2008 م باليوم العالمي للدرن . وأوضح معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع أنه في مثل هذا اليوم من كل عام يتجاوب العالم اجمع مع دعوة منظمة الصحة العالمية للاحتفال بيوم الدرن العالمي . وقال في كلمة بهذه المناسبة // هو احتفاء باليوم الذي تم فيه اكتشاف العصبات الجرثومية التي تسبب مرض الدرن وذلك في العام 1882م بواسطة العالم الالماني الدكتور روبرت كوخ وهو أيضا يوافق الذكرى السنوية الخامسة عشرة للاعلان الصادر عن منظمة الصحة العالمية بإعتبار الدرن طارئاً عالمياً واعتماد استراتيجية المعالجة قصيرة الأمد تحت الإشراف المباشر للتصدي له وهي تعني المراقبة المباشرة لمريض الدرن وهو يتناول العلاج بواسطة العامل الصحي بالمرفق الصحي وأحد افراد أسرة المريض بالمنزل وذلك طوال مدة العلاج خاصة في مرحلته الاولية المكثفة // . وأبان معاليه أن المملكة العربية السعودية دأبت على الإحتفال بهذا اليوم سنوياً في جميع مديريات الشؤون الصحية بالمناطق والمحافظات بمشاركة المستشفيات والمراكز الصحية وبالتنسيق مع الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني ذات العلاقة مشيراً إلى أن يوم الدرن العالمي يأتي هذا العام تحت شعار / اقوم بدوري في دحر السل / وهي فرصة طيبة لتبصير المواطنين بهذا المرض وأسباب الاصابة به واعراضه وسبل تشخيصه وعلاجه والوقاية منه . وأهاب الدكتور المانع في كلمته بالمواطنين والمقيمين المبادرة بمراجعة الطبيب المختص عند اصابتهم بالسعال المستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع لإجراء فحوصات الدرن المجانية بالمراكز المحددة في الحملة الوطنية لإكتشاف وعلاج الدرن التي تبدأ متزامنة مع هذا اليوم وتستمر لمدة اسبوعين كما أهاب بمرضى الدرن عافاهم الله الالتزام بالانتظام على المعالجة والمتابعة حتى اكتمالها وإعلان شفائهم من هذا المرض بواسطة الطبيب المعالج بإذن الله . وأفاد أن المملكة العربية السعودية وضعت والتزمت بالبرنامج الوطني لمكافحة الدرن منذ العام 1989م مسترشدة بتوجيهات وتوصيات منظمة الصحة العالمية وتبنت استراتيجية المعالجة قصيرة الأمد تحت الاشراف المباشر في العام 1998م . وأشار معالي وزير الصحة أن البرنامج الوطني لمكافحة الدرن يهدف إلى اكتشاف أكثر من 70 بالمائة من حالات الدرن الرئوي إيجابي القشع وتحقيق معدل شفاء أعلى من 85 بالمائة من حالات الدرن الرئوي إيجابي القشع وخفض معدل الاصابة بالدرن الرئوي إيجابي القشع إلى 1 / 000ر100 بنهاية عام 2010م . واكد أن مؤشرات اداء البرنامج الوطني لمكافحة المدرن بالمملكة اثبتت نجاحه وذلك من خلال رفع معدل اكتشاف الحالات ورفع معدل الشفاء من 49 بالمائة عام 1997م إلى 72 بالمائة عام 2006م مشيراً إلى انه تم دعم البرنامج بنظام التبليغ الالكتروني ودعم المختبر المركزي المرجعي بمجمع الملك سعود الطبي مع تطبيق معايير الجودة النوعية به بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي . وقال // تم تكوين عشرة مختبرات رئيسة بالمناطق وتم دعم مختبرات المستشفيات القائمة وإضافة / 36 / مختبرا خاصاً بفحص القشع لعصيات الدرن بمراكز الرعاية الصحية الأولية المختارة حيث يجري العمل على إعطاء دور رائد لهذه المراكز لتتبوأ مكانها في تنفيذ البرنامج من حيث الإشتباه المبكر التشخيص المبدئي الإستقصاء الوبائي متابعة المعالجة تحت الاشراف المباشر والتوعية الصحية ومشاركة المجتمع مع الاستمرار في عقد الدورات التدريبية المكثفة للعاملين بهذه المراكز // . ولفت الدكتور المانع في ختام كلمته إلى أن وزارة الصحة وفرت العلاج المجاني لكافة مرضى الدرن من سعوديين ومقيمين حتى يتم شفاؤهم وتأهيلهم للعودة إلى عملهم وحياتهم الطبيعية بحول الله وقوته وذلك تمشياً مع التوجيهات السديدة لولاة الأمر حفظهم الله وموافقة المقام السامي الكريم سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ بلادنا الغالية وقيادتها الرشيدة وشعبها الوفي من كل سوء ومكروه وان يمن بالشفاء على كل مريض وان يجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم إنه سميع مجيب . // انتهى // 1016 ت م