تحتفل دول العالم بمناسبة اليوم العالمي للدرن الذي يصادف يوم غد الاثنين حيث يأتي لتكريس الجهود لمكافحة هذه الآفة وتقييم المرحلة التي وصل اليها العمل وانتشار هذا الوباء ومستجدات العلاج وكذلك التغيرات التي طرأت على خصائص هذا المرض . وصرح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور توفيق بن احمد خوجه بهذه المناسبة قائلا ((إن دول مجلس التعاون اول من قام بمبادرة التخلص من السل التي تستهدف خفض معدل وقوع الحالات الجانبية بين المواطنين الى 1 لكل 100 الف من السكان او اقل من ذلك بحلول عام 2010 م وكانت او مبادرة مشتركة على الصعيد العالمي للتخلص من السل في الاجتماع الاول لمسؤولي برامج مكافحة السل في دول مجلس التعاون الذي عقد في مسقط عام 1996 م بمشاركة منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط كما ان دول مجلس التعاون قد تبنت التوصيات الصادرة عن الاجتماع السادس بخصوص مبادرة التخلص من السل في دول المجلس الذي عقد في مسقط في عام 2005 م وتم تحديد ضابط اتصال من كل دولة ليكون حلقة الوصل مع المكتب التنفيذي والعمل على تفعيل وتسريع الخطوات المتخذة للوصول الى الاهداف المطلوبة )) . ولفت الدكتور خوجه الانتباه الى أن هذا اليوم العالمي للسل قد اختبر لاحياء ذكرى اكتشاف الدكتور روبرت كوخ في عام 1882م الجرثومة المتسببة في الاصابات بالسل وكان ذلك الاكتشاف هو الخطوة الاولى نحو تشخيص المرض وعلاجه وقد وضعت منظمة الصحة العالمية برنامجا يهدف الى الحد من معدلات وقوع السل ووفياته بنسبة الضعف بحلول عام 2015م . وأوضح أن المشكلة التي تقلق كل من يعني بمكافحة السل في العالم هي انتشار الجرثومة المقاومة للعلاج والاخطر من ذلك هو ظهور حالات من المرض تدعى السل شديد المقاومة على العلاج حيث يصعب علاجه حتى باستعمال الادوية الحديثة ويجب معالجة هؤلاء الاشخاص المصابين بعقاقير ذات تكلفة مرتفعة ولمدة أطول تتراوح بين 18 الى 24 شهرا . تجدر الاشارة الى أن منظمة الصحة العالمية قد أطلقت استراتيجية دحر السل وجوهرها هو نهج ضبط السل الذي اطلق عليه ( المنهج القصير لعلاج خاضع للمراقبة المباشرة ) الذي استحدث في العام 1995 وتتضمن الخطة التزاما من أجل تعزيز الانشطة الاساسية في مجال مكافحة السل وتوظيف الاستثمارات ذات الصلة في مجالات رئيسة منها تدعيم البرامج الرامية الى علاج السل المقاوم للادوية وبناء القدرات في مختبرات التشخيص وتوسيع أنشطة مكافحة العدوى وترصدها وتمويل البحوث الرامية الى استحداث تشخيصات وأدوية ولقاحات جديدة ومحسنة .. وقد تمت معالجة أكثر من 22 مليون مريض بواسطة الخدمات المقدمة بموجب استراتيجية ضبط السل . // انتهى // 0638 ت م