يحتفل العالم غداً باليوم العالمي للسل تحت شعار " في مسيرة دحر السل: من مكافحة السل إلى استئصاله " بهدف تكريس الجهود لمكافحة هذه الآفة وتقييم وتحليل الوضع الراهن والوقوف أمام الإنجازات التي تحققت لمكافحة انتشار هذا المرض وكذلك مستجدات العلاج والسل المقاوم الأدوية علاوة على التغيرات التي طرأت على خصائص هذا المرض . وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة ، أن هذا اليوم قد اختير لإحياء ذكرى اكتشاف الدكتور روبرت كوخ ، في عام 1882، الجرثومة المتسبّبة في الإصابات بالسل. وكان ذلك الاكتشاف الخطوة الأولى نحو تشخيص المرض وعلاجه ، مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية وضعت برنامجاً يهدف إلى الحد من معدلات وقوع السل ووفياته بنسبة الضعف بحلول عام 2015م. وقال " إن المشكلة التي تقلق كل من يعنى بمكافحة السل في العالم هي انتشار الجرثومة المقاومة للعلاج والأخطر من ذلك هو ظهور حالات من المرض تدعى السل شديد المقاومة للعلاج حيث يصعب علاجه حتى باستعمال الأدوية الحديثة، ويجب معالجة هؤلاء الأشخاص المصابين بعقاقير ذات تكلفة مرتفعة و لمدة أطول تتراوح بين 18 إلى 24 شهرا ". وأكد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون أن دول مجلس التعاون أول من قام بمبادرة التخلص من السل التي تستهدف خفض معدل وقوع الحالات بين المواطنين إلى 1 لكل 100 ألف من السكان أو أقل من ذلك بحلول عام 2010م من العام الماضي ، وقد لاقت هذه المبادرة التقدير والمباركة من قبل معالي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، كما أن دول مجلس التعاون قد تبنت التوصيات الصادرة عن الاجتماع السادس حول مبادرة التخلص من السل في دول المجلس والذي عقد في مسقط في عام 2005م وتم تحديد ضابط اتصال من كل دولة ليكون حلقة الوصل مع المكتب التنفيذي والعمل على تفعيل وتسريع الخطوات المتخذة للوصول إلى الأهداف المطلوبة. الجدير بالذكر أن المكتب التنفيذي عقد بالتعاون مع الصحة العالمية ورشة عمل عن أولويات بحوث السل وفيروس العوز المناعي البشري لوضع استراتيجية خليجية مستقبلية في هذا الخصوص حيث هدفت الورشة إلى مراجعة التوصيات السابقة الصادرة على مستوى دول الخليج بخصوص البحوث في مجال الإيدز والسل وتحديد الفجوات المتعلقة بتنفيذ هذه التوصيات، وتحديد أولويات بحوث السل بهدف تقوية إجراء المكافحة الحالية في إطار البرامج الوطنية . وقد خرجت هذه الورشة بإجماع دول الخليج على أهمية القضاء على مرض السل وفيروس نقص المناعة البشرية ودعم المبادرة الخليجية (جعل شبه الجزيرة العربية خالية من السل / فيروس نقص المناعة البشرية) ليصبح هدفاً قابلاً للتحقيق، وتهدف هذه المبادرة إلى تحقيق نسبة شفاء 95% من حالات السل، وانخفاض معدل الإصابة بمرض السل الرئوي الإيجابي إلى شخص واحد لكل 100.000 شخص بحلول عام 2015، والاندماج الكامل لبرامج مكافحة السل وفيروس نقل المناعة البشرية في الرعاية الصحية الأولية، وضمن النظام الصحي الوطني، والسماح للفحص شامل للفئات المعرضة لمخاطر الإصابة بالسل وفيروس نقص المناعة البشرية. // انتهى //