في حلول يوم الحادي والعشرين من مارس وهو أول ايام فصل الربيع الذي يحتفي به العالم واللبنانيون بأمهاتهم كانت لمدينة مرجعيون الجنوبية اللبنانية وضع آخر. حيث احتفلت المعمرة اللبنانية داريا الحداد / أم يوسف/ بعيد الأم بعد تخطيها عتبة القرن الواحد من العمر. وتتمتع أم يوسف بصحة جيدة وذاكرة وهمة عالية حيث لا يوجد ما يشير إلى أنها عاشت حياة متميزة بل أن حياتها كانت أكثر من عادية ولطالما أكدت أنها لم تزر طبيبا قط. ورغم أن العمر امتد بها الى ما يزيد على المئة عام ولكنها لا تزال حسب أحد ابنائها تتذكر كل شي ولكن تتظاهر أحيانا بالنسيان فهي تعرف الكل وتحبهم وتتواصل مع الجيران لاسيما في المناسبات والأعياد وهي لا تعاني الملل ولا الكلل غير عابئة بعمرها ويتضح ذلك من إصرارها على متابعة الأحداث وأخبار لبنان. وعاشت أم يوسف في كنف عائلتها وتزوجت وأنجبت أربعة شبان من دون إناث إثنان في لبنان والآخران في الإغتراب في فنزويلا ولديها 11 حفيدا وأولاد أحفادها خمسة. وحسب ابنها فؤاد فهي تعرف أولادها وأحفادها جميعا بالإسم والوجه. // انتهى // 1211 ت م