أكد الرئيس المصرى حسنى مبارك أن التطاول على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لن ينال منه ولن تنتقص منه محاولات بعض الجهلاء والمتطرفين الساعين للشهرة الرخيصة . ودعا إلى ضرورة مراجعة جادة وتحرك فاعل لتصحيح صورة الاسلام والمسلمين والى خطاب دينى جديد ومتجدد يؤكد اعتداله وسماحة تعاليمه. وطالب الرئيس مبارك فى كلمة له اليوم العالم الاسلامى الى وقفة صريحة مع الاخر ووقفة مماثلة فى صراحتها مع النفس. وقال // علينا ان نتحدث بصوت واحد ونقول لمن يتطاول على ديننا ونبينا كفاكم حديثا عن حوار الثقافات والحضارات والاديان بذريعة حرية التعبير وعلينا ايضا فى الوقت نفسه ان نقول لانفسنا ان هناك من بيننا من أساء للاسلام قبل ان يسىء اليه غير المسلمين // . وأشار الرئيس مبارك الى ان الشرق الاوسط مهد الديانات السماوية الثلاث قد أصبح نهبا للعنف والصراع واراقة الدماء .. مؤكدا أن القضية الفلسطينية ستظل جوهر الصراع فى المنطقة وان تأخر حلها حلا عادلا يغذى مشاعر الغضب لدى الفلسطينيين والشعوب العربية والاسلامية. وأوضح أن لب هذه القضية العادلة هو انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف..داعيا فى الوقت نفسه الفلسطينيين الى توحيد صفوفهم ووضع قضيتهم فوق اى خلاف أو اعتبار. ووجه الرئيس مبارك حديثه الى اسرائيل قائلا // ان التاريخ لايحدثنا عن احتلال دام الى الابد وان سلام المنطقة لن يكتمل دون حل عادل للقضية الفلسطينية ولن يتحقق أمن شعبكم بممارسات العقاب الجماعى والاعتداء والاجتياح والحصار والحواجز وبناء المستوطنات وانما تحققه تسوية عادلة وعاجلة // . // انتهى // 2204 ت م