لا تكاد تذكر القدس، إلا يذكر معها أمين الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة المناضل والمجاهد الفلسطيني الشيخ رائد صلاح الذي وصفه السياسيون والإعلام الإسرائيلي بأنه البعبع الجديد والمخيف ل«إسرائيل». وقال في حوار أجرته معه «عكاظ» إن إحراق المسجد الأقصى المبارك كان إحراقا لكرامة الأمة الإسلامية، ولكرامة العالم العربي، والشعب الفلسطيني، لذلك لا أتردد أن أقول نحن أمة إسلامية بلا كرامة، ونحن عالم عربي بلا كرام، ولن تعود كرامتنا حتى يزول الاحتلال الإسرائيلي عن المسجد الأقصى. إن السلطات الصهيونية أصبحت عاجزة عن التعامل معه بسبب نشطاته المكثفة فى مجال حماية المسجد الأقصى، فقد ذكر موقع القناة السابعة العبرية أن العجز «الإسرائيلي» في مواجهة أنشطة الشيخ صلاح، بلغ مداه وهو ما دفع النائب اليميني المتطرف ميخائيل بن آري لتقديم طلب عاجل للكنيست لمناقشة ما وصفه بعجز السلطات «الإسرائيلية» في التعامل مع الشيخ صلاح، منتقدا بشدة قرار النيابة «الإسرائيلية» بالإفراج عنه بعد اعتقاله بشروط محدودة. من جانبه اعترف نائب رئيس الوزراء الصهيوني سيلفان شالوم بفشل السلطات «الإسرائيلية» في التصدي لقوة المسلمين في المسجد الأقصى، وأن أقوى دليل على ذلك هو الإفراج عنه بعد اعتقاله بساعات معدودة، واصفا إياه بأنه البعبع الذي تخشاه «إسرائيل».. فإلى نص الحوار: تهميش القدس • بداية هل حدثتنا عن ما حدث في الأقصى أخيرا؟ وهل الوضع قابل للانفجار؟ - بكل ألم فإن المؤسسة الإسرائيلية الاستعمارية منذ عام 1967م، أي منذ أن احتلت القدس والمسجد الأقصى هي تسعى إلى تهميش مدينة القدس وتهويدها من خلال توسيع الاستيطان وهدم منازل مواطني المدينة وتوجيه إخطارات الهدم لأصحابها وإيقاع الأذى بالمقدسيين، هذا هو الهدف الذي تدأب على تنفيذه هذه المؤسسة منذ أربعين عاما وحتى هذه اللحظات، قبل أسابيع جدد المتطرفون الإسرائليون إقتحام المسجد الأقصى بحماية عسكرية إسرائيلية، فهي تشن حربا على القدس والمسجد الأقصى المبارك طمعا في صنع الأجواء التي تعين على فرض تقسيم المسجد الأقصى بقوة السلاح، كما فرض التقسيم الباطل على المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، وطمعا أيضا في صناعة الأجواء المناسبة في حسابات نتنياهو والتي قد تعينه على افتتاح نفق جديد، كالنفق الذي أفتتح في عام 1996، كذلك طامعا في التمهيد الخبيث لبناء هيكل أسطوري كذاب على حساب المسجد الأقصى، والحقيقة المرة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي في هذه الأيام يعمل بأسلوب المجنون في تهويد القدس الشريف، وفي مواصلة اعتداءاته اليومية على المسجد الأقصى بشكل خاص، فكل القرائن التي يقوم بها تؤكد لكل عاقل أن السلطات الإسرائيلية تحاول اليوم أن تنفذ مخططات رسم لها منذ عشر سنوات، يريد أن ينفذها في عشرة أشهر أو أقل من ذلك، نحن لا نبالغ إذا قلنا أن القدس في حرب لا تستعمل فيها طائرات ومدافع وصواريخ، هدم البيوت الذي يجري فيها الآن لا يقع إلا في الحروب، تهجير السكان من المدينة لا يقع إلا في الحروب، وضع اليد بشكل سافر وقبيح وعلني على الأراضي والعقارات والمقدسات، أيضا لا يقع إلا في حالات حروب. نداءات الأقصى • أطلقتم نداءات عديدة للدفاع عن الأقصى وحمايته، هل هناك استجابات دولية أو من منظمات إسلامية، وما مدى فعاليتها؟ - نحن أطلقنا ذلك النداء وما زلنا نحافظ على إطلاقه على اعتبار أن قضية القدس والمسجد الأقصى، قضية كل عربي وكل مسلم في هذه الأرض حتى نلقى الله سبحانه وتعالى، خصوصا أننا في لحظات مصيرية لا تقبل اللهو ولا العبث ولا الصمت، مئات المعتصمين سيبقون رغم كل ذلك في المسجد الأقصى إلى ما شاء الله، وحتى تتجلى الأمور،، لذلك فإن كل مسلم وعربي عليه أن يشعر بواجبه تجاه الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، والسعي المتواصل حتى زوال الاحتلال الإسرائيلي عنهما، وأنا كنت وما زلت متفائلا بأن هذا الحاضر الإسلامي والعربي وإن بدا ضعيفا هذه الأيام من الزاوية السياسية ومن منطلق القوة، أنني على يقين أن هذا الضعف هو ضعف مؤقت ولن يطول الزمن حتى ينقلب إلى قوة تملأ على المسلمين والعرب حياتهم وتحفظ لهم حقوقهم بشكل عام، والتي ستعينهم على نصرة القدس والمسجد الأقصى، لذلك لن أيأس من إطلاق هذا النداء المتواصل للعالم الإسلامي على صعيد الحكام والشعوب والإعلام والمؤسسات، ما زلت أؤكد أن إحراق المسجد الأقصى المبارك كان إحراقا لكرامة الأمة الإسلامية، كما كان إحراقا لكرامة العالم العربي، وكان إحراقا لكرامة الشعب الفلسطيني، لذلك لا أتردد أن أقول نحن اليوم بلا كرامة، نحن أمة إسلامية بلا كرامة، ونحن عالم عربي بلا كرام، ونحن شعب فلسطيني بلا كرامة، ولن تعود كرامتنا حتى يزول الاحتلال الإسرائيلي عن المسجد الأقصى لأن الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يحرق هذا المسجد المبارك، ويواصل حرقه منذ 40 عاما. المسجد الأسير • ما تعليقكم على اعتقالكم من قبل قوات الاحتلال بتمهة التحريض على أحداث الأقصى الأخيرة، ومنعك من دخول القدس 30 يوما؟ - قوات الاحتلال الإسرائيلي تريد الخروج من مرارة هزيمتها وتريد أن تثأر لنفسها، كونها فشلت في إخراج المعتكفين بالقوة ووضع الحواجز التي منعت وصول حافلات من النقب والجليل متجهة لأداء صلاة الفجر في الأقصى، هم يظنون إذا اعتقلوا الرموز سوف يردعون الجماهير عن أداء واجبها، نقول لهم أنتم واهمون، وسيبقى الاعتكاف والمرابطة متواصلا انتصارا للقدس ومسجده الأسير، وهذا مظهر ظالم من شرعنة القانون الإسرائيلي لمواصلة فرض الظلم التاريخي علينا، وهو مظهر من مظاهر التضييق على الحركة الإسلامية. شبكة أنفاق • وماذا عن آخر ما وصلت إليه الحفريات الإسرائيلية حول القدس وداخله؟ - المؤسسة الاحتلالية الإسرائيلية منذ 40 عاما لا تزال تقوم بجرائم الاحتلال، وفي نفس الوقت لا تزال تقوم بجريمة الحفريات تحت المسجد الأقصى، لدرجة أنها أقامت شبكة أنفاق وكنيسة يهودية ومتحفا من ستة أقسام تحته، كل القرائن التي بين يدينا تؤكد أن هذه المؤسسة تسعى إلى مواصلة هذه الحفريات حتى هذه اللحظات لهدف معين، وهو أن يؤدي ذلك إلى وهن الأسس التي يقوم عليها المسجد الأقصى وإحداث تصدعات في بنائه، مما يسهل على هذه المؤسسة الاحتلالية جرائمها الهادفة إلى قيام الهيكل على حساب المسجد الأقصى. تجديد الإيمان • ما هي أهداف الحركة الإسلامية؟ وما أبرز منجزاتها؟ وكيف يمكنها أن تقوم بواجبها في الدفاع عن المسجد الأقصى؟ - في الحقيقة إن غايتنا الأساس هي أن نرد الأهل إلى دينهم، وأن نجدد فيهم الإيمان بالله وعبادة الله سبحانه وتعالى والولاء لله ولرسوله وللمؤمنين، وفي نفس الوقت نحاول أن ننصر كل القضايا التي تخصنا في بيت المقدس وأكنافه وفي مقدمتها قضية المسجد الأقصى، وخلال السنوات الماضية وتحت إدارة هيئة إدارة الأوقاف ولجنة الإعمار قمنا بإعمار المصلى المرواني وهو أحد مباني المسجد الأقصى، وإعمار المسجد الأقصى القديم وهو أيضا أحد المباني في المسجد، وفتح بوابات المصلى العملاقة وتبليط الساحات الممتدة أمام هذه البوابات وهي كذلك أحد مباني المسجد، وفي نفس الوقت دأبنا على إقامة الدروس الإسلامية الثابتة والمستمرة حتى هذه اللحظات ومنذ سنوات طويلة في رحاب المسجد الأقصى، كذلك دأبنا على إقامة الإفطار في رمضان كل أيام الشهر، حتى هذه اللحظات، ولا زلنا نعمل على حشد الناس لمسيرة أسميناها مسيرة البيارق، وهي توفير عشر حافلات يوميا كي تقل الفلسطينيين مجانا من النقب والجليل والمثلث وعكا وحيفا ويافا واللد والرملة كي يرابطوا يوميا في داخل المسجد، وفي نفس الوقت نسعى إلى القوة الإعلامية المناصرة للمسجد الأقصى والتي تهدف إلى كشف جرائم الاحتلال في المسجد وفضح هذه الجرائم، والسعي إلى إحداث يقظة العرب والمسلمين حتى لا ينسوا ضرورة نصرة القدس والمسجد الأقصى. مصادرة أرضنا • كيف ترى الحركة الإسلامية نفسها بجانب القانون الإسرائيلي؟ وكيف ترى علاقتها بدولة الكيان؟ - الحركة الإسلامية هي جزء من هذا المجتمع الفلسطيني الصابر في المثلث والجليل والنقب والمدن الساحلية «عكا، وحيفا، ويافا، واللد، والرملة» وهي تعاني كما يعاني هذا المجتمع من مظاهر الظلم التاريخي والتمييز القومي والاضطهاد الديني الذي ما زالت تفرضه المؤسسة الإسرائيلية علينا، والذي بسببه مازلنا نعاني من سياسة مصادرة أرضنا وحقوقنا ومقدساتنا وأوقافنا وهدم بيوتنا، ومطاردتنا بكثير من قوانين الطوارئ سيئة الصيت، لكن مع ذلك فإن الحركة الإسلامية تسعى للقيام بواجبها في أوسع مساحة متاحة، وتسعى لاستثمار كل وسيلة مشروعة لتعميق دورها الإسلامي وفق الآليات والأهداف التي حددتها لنفسها. • ما هي الصعوبات التي تواجه الحركة في التأقلم والتعايش مع القانون والكيان الإسرائيلي؟ - هي تلك الصعوبات التي يعاني منها كل مجتمعنا الفلسطيني في الداخل، ويتقدمها إصرار المؤسسة الإسرائيلية على إبقاء ظلمها التاريخي رابضا على صدورنا، وتهميش وجودنا وشرعنة التمييز ضدنا، إما بواسطة قانون الطوارئ، أو استحداث قوانين جديدة مثل قانون «منع التحريض» الذي يسعى إلى تكميم أفواهنا. إن الحركة الإسلامية لا تزال تعاني بشكل خاص من تواصل مطاردة بعض الأذرع الإسرائيلية؛ فقد قامت المؤسسة الإسرائيلية بإغلاق عدة جمعيات للحركة الإسلامية مثل جمعية الإغاثة الإسلامية، رعاية السجين واليتيم الإغاثة الإنسانية، كما قامت بإغلاق صحيفة الحركة الإسلامية «صوت الحق والحرية» مرتين، وها هي تتوعد بإغلاقها للمرة الثالثة خلال عامين، لقد قامت هذه المؤسسة بفرض إقامات جبرية في الماضي على كثير من قيادات الحركة الإسرائيلية، لقد أصدرت مؤخرا أمرا بمنعي من السفر ثلاث مرات متتالية؛ وها هي تهدد بإخراج الحركة الإسلامية عن القانون. تقليل النجاح • إلى أي مدى تؤدي هذه الصعوبات لعدم تقدم وتطور العمل الإسلامي في الداخل؟ - لا شك أنها تقلل من نسبة نجاح بعض مشاريعنا، وتحرم قطاعات كبيرة من أهلنا من هذه الخدمات؛ فإغلاق جمعية الإغاثة الإسلامية، وجمعية الإغاثة الإنسانية، وجمعية رعاية السجين واليتيم، قد حرم قطاعا واسعا من شعبنا من خدمات هذه المؤسسات، كما أن قيام المؤسسة الإسرائيلية بالتضييق المتواصل على كلية الدعوة والعلوم الإسلامية قد قلل من نسبة نجاح هذه الكلية على الرغم أنها مازالت قائمة ومستمرة، ولا شك أن فرض إقامات جبرية ومنعنا من السفر يؤدي إلى تعطيل مشاريع كثيرة للحركة الإسلامية. أساليب لئيمة • ماذا عن السياسات الإسرائيلية في منع المصلين من تأدية الفرائض، هل تواجهون عقبات في حضور المصلين؟ - لا شك أن المؤسسة الإسرائيلية تحاول أن تفرض أساليب احتلالية لئيمة وحاقدة كي تبعد المسلمين عن المسجد الأقصى، فعلى سبيل المثال أقاموا جدار الفصل العنصري حول القدس، وبذلك منعوا كل الأهل من الضفة الغربية من دخول المسجد وكذلك أهالي قطاع غزة، وفي كثير من الأحيان يشترطون أن تفوق سن من يؤذن له بالدخول إلى المسجد ال45 عاما ومن هو أقل من هذه السن يمنع من دخول المسجد الأقصى، حتى هذه اللحظات لا يزالون يمنعون كل من يرون فيه خطرا عليهم من دخول المسجد لمدة أسابيع أو شهور أو سنين، فمنذ بداية هذا العام وحتى الآن لا زلت ممنوعا من دخول المسجد الأقصى أو الاقتراب منه لأقل من 150 مترا. كل هذه الوسائل الخبيثة يقصد منها إبعاد الفلسطينيين عن المسجد الأقصى، لكن بفضل الله رب العالمين فإن كل هذه الوسائل فاشلة، أهلنا يصرون يوما بعد يوم على تمسكهم بالبقاء والرباط في المسجد الأقصى. واقع بائس • كيف تنظرون إلى واقع فلسطينيي 48، وماذا تتوقعون أن يكون التعامل الاستراتيجي الصهيوني معهم؟ - واقعنا واقع بائس جدا، ومازلنا نتجرع مرارة التمييز القومي والاضطهاد الديني الذي مازالت تفرضه علينا المؤسسة الإسرائيلية، وحاضرنا محاصر، ومستقبلنا غامض، خصوصا إذا ما علمنا أن بعض الأصوات الرسمية الإسرائيلية تطالب بترحيلنا. مطاردة يومية • هل تعتقد أن هناك شرخا طارئا على العلاقة بين دولة الكيان وفلسطينيي 48؟ - الشرخ قائم منذ نكبة فلسطين عام 1948م، لكنه تعمق هذه الأيام، وأدى إلى ظهور حالة من شعورنا بالمطاردة اليومية من قبل المؤسسة الإسرائيلية، ومما عمق ذلك الشرخ إقدام بعض القوات الإسرائيلية على قتل أكثر من 20 فلسطينيا منذ بداية انتفاضة الأقصى حتى الآن؛ ناهيك عن وجود عشرات المعتقلين في السجون، كما أنها نزعت هوية البعض وهددت بترحيل الرموز. • وإلى أين مدى يمكن أن يصل هذا الشرخ؟ - كما قلت خلال الأجوبة السابقة لا حدود لنتائج هذا الشرخ، خصوصا أن بعض الأصوات الرسمية الإسرائيلية تطالب بترحيلنا. حوار إسلامي يهودي • إذا دعيتم إلى حوار إسلامي يهودي بهدف تخفيف هذه المعاناة أو إزالتها، هل توافقون على الحضور والمشاركة، أم أنكم ضد الحوار ومع المقاومة؟ - أجيب على الشق الأول وأقول إنني ضد الحوار الإسلامي اليهودي حول قضية المسجد الأقصى لأن حقنا فيه أكبر من أي حوار إسلامي يهودي، ولن يأتي علينا الوقت الذي نستجدي فيه مصادقة أي يهودي على حقنا في المسجد، وجودهم في المسجد الأقصى هو وجود احتلالي ولا حق لهم فيه وإدعاؤهم بأحقيته هو إدعاء كاذب ومضلل، لذلك لا نسمح لأنفسنا أن نحاورهم حول هذا الحق الإسلامي الأبدي الذي سيبقى حتى قيام الساعة وسنبقى ندافع عنه، وشعارنا الذي لا زلنا نردده «بالروح والدم نفديك يا أقصى». تجديد الحوار • ما هو دوركم في رأب الصدع في الصراع الفلسطيني الداخلي بين فتح وحماس؟ - هذا الوضع المؤلم هو وضع مؤقت ونحن نصب كل جهودنا حاليا من أجل تجديد الحوار الفلسطيني الداخلي بهدف العودة مرة أخرى إلى احترام اتفاق مكة الساعي إلى إقامة حكومة وحدة وطنية تقف في وجه الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه المتصاعدة في قطاع غزة والضفة الغربيةوالقدس. تدويل الأقصى • هناك دعوات كثيرة تنادي بتدويل المسجد الأقصى لأنهم يخشون هدمه، ما رأيكم في تلك الدعوات؟ وهل تؤيدونها أم تقفون منها موقفا معارضا؟ - هذا نداء مرفوض جملة وتفصيلا، لأن التدويل يعني تضييع المسجد الأقصى كما ضاعت فلسطين بناء على نظريات التدويل، وهذا النداء مردود ونحن لا نوافق عليه ونقف في وجهه ونصر على أننا كأمة إسلامية نملك القدرات والعقول التي من شأنها الحفاظ على المسجد الأقصى ونصرته بإذن الله تعالى. الأقصى يستغيث • هل من كلمة تودون توجيهها للحكام المسلمين لنصرة المسجد الأقصى؟ - قضية القدس والمسجد الأقصى لا تخص الشعب الفلسطيني بل هي قضية كل مسلم وكل عربي على مستوى الحكام والشعوب والعلماء، لذلك فإن الأقصى المبارك يستغيث بنا جميعا، وسوف يسألنا الله تعالى يوم القيامة هل لبينا هذا النداء أم اكتفينا بالشجب من بعيد أو السكوت على آلامه، لنعد الجواب لذلك اليوم العظيم بين يدي الله تعالى.