جدد الرئيس المصرى حسنى مبارك نداءه لابناء الشعب الفلسطينى بالتوقف عن الاقتتال فيما بينهم ووضع المصالح العليا للفلسطينيين فوق كل اعتبار مؤكدا أن استمرار الخلافات الفلسطينية الفلسطينية سيؤثر سلبا على القضية الفلسطينية ويقضى على أمال الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة. وقال الرئيس مبارك فى تصريح له اليوم انه إذا استمر الاقتتال بين الفلسطينيين فإن الشعب الفلسطينى هو الذى يدفع الثمن ويتحول إلى مقاتلين ضد بعضهم البعض وتسود روح الانتقام مما يضر بالقضية الفلسطينية أكبر الضرر خاصة فى المرحلة الراهنة التى تمر بها المنطقة والتى تشهد الكثير من القلاقل والمشاكل. وطالب الرئيس مبارك القيادات الفلسطينية بتوحيد صفوفها بمختلف الفصائل والاتفاق على موقف واحد لصالح القضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى والارتفاع عن المسائل الجانبية حتى تستأنف المفاوضات مع الجانب الاسرائيلى وتسير عملية السلام فى طريقها ويتحقق الهدف المنشود وينتهى الصراع العربى الاسرائيلى الذى استمر أكثر من نصف قرن وسقط خلاله الاف الشهداء والجرحى ولازال الشعب الفلسطينى يدفع الثمن حتى الان. وحول تداعيات إعدام الرئيس العراقى السابق صدام حسين يوم عيد الاضحى كشف الرئيس مبارك إنه بعث برسالة عاجلة الى الرئيس الامريكى جورج بوش ظهر يوم الجمعة وقفة عيد الاضحى أبلغه فيها أن إعدام صدام حسين خلال عيد الاضحى سيكون له تداعيات خطيرة على العراق والمنطقة. وقال إنه فوجىء فى صباح اليوم التالى قبيل توجهه لاداء صلاة عيد الاضحى بتنفيذ حكم الاعدام فى صدام حسين. وانتقد الرئيس مبارك الطريقة التى تم بها إعدام الرئيس العراقى السابق والتوقيت..وقال إن الاعدام تم بطريقة همجية وإن من قاموا به لم يراعوا أدمية الانسان وحرمة الموت بل وأذاعوا اللحظات التى سبقت الاعدام وصور صدام بعد الاعدام فى الفضائيات وشاهدها العالم مما يدعو للاسف والحزن. وأضاف قائلا إن قادة العالم سواء فى العالم العربى أو أوربا وحتى الولاياتالمتحدة انتقدوا طريقة تنفيذ حكم الاعدام فى الرئيس العراقى السابق والاصرار على اعدامه فى نفس يوم عيد الاضحى الذى يحتفل به المسلمون فى انحاء العالم. وحول موقف سوريا من عملية السلام أكد الرئيس مبارك مجددا استعداد سوريا للدخول فى مفاوضات سلام مع الجانب الاسرائيلى إذا كان الاسرائيليون جادين فعلا فى إستئناف المفاوضات على المسار السورى والانسحاب من هضبة الجولان مطالب الجانب الاسرائيلى فى الدخول فى مفاوضات مع سوريا من أجل السلام الشامل والعادل والدائم فى المنطقة موضحا أن الاستقرار لن يتحقق فى منطقة الشرق الاوسط مالم تحل القضية الفلسطينية حلا شاملا وعادلا. ولفت الرئيس مبارك الى أن هناك العديد من الفرص الضائعة طوال السنوات الماضية لحل القضية الفلسطينية إلا أن هذه الفرص أهدرت لأسباب عديدة ومتغيرات كثيرة معربا عن أمله فى أن تشهد الفترة القادمة العودة للمفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين من جهة وبين السوريين والاسرائيليين من جهة أخرى لاستئناف عملية السلام ونزع فتيل الازمة الراهنة حتى يسود الامن والسلام وتتفرغ دول المنطقة إلى تنفيذ مشروعات التنمية الاقتصادية لرخاء شعوبها. //يتبع// 1637 ت م