عبر معالي رئيس مجلس الشورى عضو الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز ال سعود العالمية للدراسات الاسلامية المعاصرة الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد الشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية على مبادرته الخيرة التي تعنى بالسنة المطهرة ورعايته لحفل مسابقة الامير نايف بن عبدالعزيز آلس عود لحفظ الحديث النبوي في دورتها الثالثة مطلع ربيع الأول لعام 1429ه والتي تبدأ يوم الخميس القادم تأتي امتداداً لما يوليه ولاة أمر هذه البلاد من عناية واهتمام بخدمة الإسلام وشرعه المطهر معتنين بأصوله وأحكامه ودراساته وأبحاثه مولين طلبة العلم وحفظة كتاب الله العزيز الحكيم وسنة رسوله المصطفى الأمين صلى الله عليه وسلم الدعم والحرص والتشجيع. وأبرز معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بهذه المناسبة المكانة الرفيعة والأهمية العظيمة للسنة النبوية الشريفة ومنزلتها في الإسلام باعتبارها المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي الذي يعد التطبيق العملي للإسلام والتفصيل الواقعي للقرآن ومرجع كل مسلم في تعرُّف الأحكام . وأشار معاليه إلى أن لهذه المسابقة الخيرة آثار مباركة وفوائد جمة للناشئة والشباب في مقدمتها الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحوال كلها وهذا من أعظم أسباب حفظ الله للمسلم وتحصيل السعادة في الدنيا والآخرة وذلك لما اشتملت عليه سنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من كمال التربية للمسلم في المنهج والسلوك وفي علاقته بخالقه عز وجل وعلاقته بإخوانه وعلاقته بمجتمعة وأفراده كما أنها توثق صلة الشباب والناشئة بأصول التشريع الإسلامي وفي هذا حفظ وصيانة لهم من الوقوع تحت تأثيرات الاتجاهات والمسالك المنحرفة والأفكار الضالة وطرق الردى والهلاك وربطهم بمسلك أهل الحق والإيمان والتقوى . وقال // إن هذه المسابقة المباركة تحفز الهمم وتشحذ العزائم وتشجع التنافس الخلاق لحفظ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا سير على المنهج السليم القويم الذي سار عليه سلف الأمة وأئمة الحديث كما أنها تنمي ملكة الناشئة والشباب لتمييز الأحاديث الصحيحة من الضعيفة والموضوعة //. وأضاف // أن حفظ الحديث النبوي يقوّم ألسنة الحفظة ويعودهم على النطق السليم ويزيد من ثرائهم العلمي الفقهي واللغوي ولكل ذلك أثره الطيب في فهم مقاصد الشريعة ومناط الأحكام ومعرفة معاني الألفاظ الأمر الذي يهيئهم ليكونوا دعاة وعلماء المستقبل ويمكنهم من تأدية الأمانة التي حملوها في تعليم من بعدهم على أساس متين ومنهج قويم وذلك من أعظم أسباب النصرة الحقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بامتثال أمره واجتناب نهيه وإتباع سيرته ونشرها وتعليمها وهذا ما كان عليه السلف //. و في ختام تصريحه قدم معاليه التهنئة لمن مكنه الله هذا الفضل العظيم والفوز الكبير سائلا الله سبحانه وتعالى أن يوفق صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز والأخوة القائمين على هذه الجائزة المباركة وأن يجزيهم على جهودهم خيراً . //يتبع// 1842 ت م