اكد الرئيس المصرى حسنى مبارك ان التصعيد العسكرى الاسرائيلى فى غزة والحصار الذى تفرضه اسرائيل على القطاع لا يوفر التهدئة المطلوبة لمواصلة المفاوضات حول قضايا الوضع النهائى التى أطلقها اجتماع أنابوليس . وقال الرئيس مبارك فى حديث لصحيفة / جازيتا فيبورشا / البولندية تنشره غدا ونقلته وكالة انباء الشرق الاوسط اليوم انه مما يزيد من تعقيد الموقف الممارسات الاسرائيلية المماثلة فى الضفة الغربية وسياسات الاغلاق والحواجز والاعتقالات فضلا عن استمرار بناء الجدار العازل ومواصلة النشاط الاستيطانى . وأوضح الرئيس مبارك أن جهود السلام تتطلب التوقف عن هذه الممارسات والمضى فى اجراءات لبناء الثقة مع السلطة الفلسطينية ومواصلة عملية التفاوض حول قضايا الوضع النهائى..موضحا انه من الضرورى أن تنخرط الادارة الامريكية فى هذه المفاوضات لتذليل ما يعترضها من صعاب وعقبات . وأكد الرئيس المصرى أن اسرائيل مسئولة عن الوضع الراهن فى غزة باعتبارها قوة الاحتلال وأن الانسحاب الاسرائيلى أحادى الجانب من القطاع لا يعفيها من هذه المسئولية..مشيرا الى ان الوضع القانونى لغزة هو الوضع القانونى للضفة الغربية فكلاهما يمثلان أرضا تحت الاحتلال . وقال الرئيس مبارك ان مصر تواصل جهودها واتصالاتها لرفع الحصارعن غزة ولانهاء معاناة سكانه لكننا لا نقبل أن تنفض اسرائيل يدها من مسئوليتها ونرفض محاولات تصدير المشكلة برمتها الى مصر . ولفت الرئيس مبارك الى ان بلاده لها اتصالات مستمرة باسرائيل والسلطة الفلسطينية والاتحاد الاوروبى والولايات المتحدة وباقى الاطراف الدولية الفاعلة كما أن لها اتصالات بمسئولى حماس من أجل تحقيق التهدئة وضبط الحدود وتوفير الاجواء المواتية لرفع الحصار وانهاء معاناة أهالى القطاع . وأضاف إننا نحاول فى اتصالاتنا العودة لبروتوكول المعابر الذى تم التوصل اليه عام 2005م بما يتيح عودة مسئولى السلطة الفلسطينية ومراقبى الاتحاد الاوروبى لمعبر رفح المخصص لعبور الاشخاص كما نسعى لترتيبات تتيح فتح باقى المعابر بما فى ذلك معبر كفر أبوسالم المخصص لعبور المساعدات الانسانية والبضائع . وحول البرنامج النووى الايرانى قال الرئيس مبارك ان الاستخدامات السلمية للطاقة النووية حق مكفول لكافة اطراف معاهدة منع الانتشار وعلى ايران أن تبدى الشفافية الكاملة بما لا يدع مجالا للشك حول الطبيعة السلمية لبرنامجها النووى كما أن على المجتمع الدولى أن يواصل الحوار مع ايران حول هذا البرنامج من خلال القنوات الدبلوماسية . وبشأن امكانية انهاء الفوضى وتحقيق ديمقراطية حقيقية فى العراق اعرب الرئيس المصرى عن اعتقاده بأن الاولوية الحالية لابناء العراق هى وقف العنف واراقة الدماء واستعادة الهدوء والاستقرار والمضى فى جهود اعادة الاعمار والتنمية ..مؤكدا ان الشعب العراقي يستحق وضعا أفضل يضمن لابنائه الامن والامان فى حياتهم اليومية . // انتهى // 2147 ت م