أكد المتحدث الرسمى باسم الرئاسة المصرية السفير سليمان عواد أن لقاءات القمة التى عقدها الرئيس المصرى حسنى مبارك اليوم مع العاهل الاردنى الملك عبدالله الثانى والرئيس الفلسطينى محمود عباس تأتى استمرارا للجهود والاتصالات المصرية والمشاورات العربية الرامية للم الشمل العربى ودفع المسيرة السلمية ومتابعة لقمة دمشق. وقال عواد فى تصريح له اليوم ان قضايا العمل العربى المشترك التى كانت مطروحة على القمة العربية بدمشق لا تزال مطروحة بما يستوجب استمرار التشاور. وبخصوص أنباء زيادة الحشود العسكرية الاسرائيلية بالقرب من الحدود السورية واللبنانية اكد السفير عواد رفض بلاده لأي تهديد باستخدام القوة من جانب اسرائيل .. مؤكدا أن الشرق الاوسط يحتاج الى مضاعفة جهود السلام وليس الى التلويح باستخدام القوة سواء ضد سوريا أو لبنان أو التهديد باجتياح غزة. وشدد على أن السلام وليس القوة هو الحل لقضايا الشرق الاوسط وهو ما أكده الرئيس مبارك فى مناسبات عديدة بما فى ذلك ما جاء فى كلمته أمام قمة دمشق الاخيرة. وفيما يتعلق بتصريح وزير الحرب الاسرائيلى إيهود باراك الذى أكد فيه أن المستوطنات تعد جزءا لا يتجزأ من استراتيجية الامن الاسرائيلية اكد المتحدث الرسمى ان هذه المستوطنات غير مشروعة .. مشددا على أنه ليس هناك مستوطنات شرعية وأخرى غير شرعية وليس هناك حديث عن مستوطنات غير شرعية يتم تفكيكها فى الوقت الذى يتم فيه منح رخص لاقامة مستوطنات جديدة. واعرب عن امله في أن يتحقق الوعد الامريكى بأن يتوصل الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي لاتفاق سلام يتيح إقامة دولة فلسطينية مستقلة نهاية هذا العام .. موضحا ان هناك علامة استفهام كبرى حول كيفية تحقيق ذلك والتوصل لاتفاق سلام فى وقت يستمر فيه الاستيطان الاسرائيلى. واكد المتحدث ان المستوطنات تقتل أي احتمال لنجاح توصيل المفاوضات الحالية لاتفاق سلام كما تقتل أيضا احتمالات تنفيذ مثل هذا الاتفاق. وبشأن دعوة رئيس الوزراء البريطاني السابق تونى بلير لعدم عزل حركة المقاومة الاسلامية حماس وما يمكن أن تقوم به مصر لضم الحركة لمظلة منظمة التحرير الفلسطينية اشار عواد الى إن بلاده استضافت في مارس 2005 ثلاث جولات متعاقبة ضمت كافة الفصائل الفلسطينية وليس فقط حركتى فتح وحماس اسفرت عن إعلان القاهرة. وأكد أن بلاده تبذل جهودها على الساحة الفلسطينية على محورين متوازيين ومتزامنين هما تحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بما يتيح الفرصة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في الضفة وفي غزة وفتح المعابر وإنهاء الحصار ووضع حد لممارسات إسرائيلية مماثلة تتم في الضفة بشكل شبه يومي والمسار الثاني هو تهدئة وتهيئة الأجواء بين حركتى فتح وحماس. وقال إنه رغم وجود مشاكل وصعاب إلا أن جهود مصر واتصالاتها ومساعيها في هذا الشأن مستمرة وسوف تستمر. //انتهى// 2211 ت م