أوضحت الحكومة الباكستانية اليوم أنها على اتصال مع الدول الإسلامية حول قضية الرسوم المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم والفلم الهولندي المسيئ للاسلام وأنها ستطرح هذه المسألة على أجندة قمة منظمة المؤتمر الإسلامي التي تستضيفها دكار خلال الفترة من الثالث عشر الى الرابع عشر من الشهر الجاري 0 وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد صادق أن وزارته استدعت السفير الهولندي لدى باكستان اليوم وسلمته احتجاج الحكومة الباكستانية على الفلم الذي يعده أحد اليساريين في هولندا للتحريض ضد تعاليم القرآن الكريم. وأضاف أن باكستان أبرزت القضية في بروكسيل والفاتيكان ولاهاي لحث الدول الأوروبية على سن قوانين تحظر الإساءة للأديان والثقافات الأخرى مشيراً إلى أن ذلك لا يتعارض مع حرية التعبير ولكن الأمر هو التمييز بين حرية التعبير وإهانة الأديان والمجتمعات الأخرى. وحذر المتحدث الباكستاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أن مثل هذه الأفعال تهدد جهود السلام بين الحضارات وتشجع الصدام بينها، مبينا أن حرية التعبير يجب أن تتحلى بالمسئولية، وعدم استغلال حرية الصحافة لاستهداف مجموعة معينة من الناس على أساس الدين أو الطائفية والإساءة إلى الشعوب الأخرى. كما أوضح المتحدث أن أنباء الفلم وإعادة نشر الصور الكاريكاتورية أثار مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم. وفي رده على سؤال أوضح المتحدث أن الحكومة الباكستانية لم تحسم بعد اسم الشخصية التي ستقود الوفد الباكستاني في قمة المؤتمر الإسلامي بالسنغال، إلا أنه أكد أن وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية إنعام الحق سوف يحضر الاجتماعات في كل الأحوال. وعن العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة أكد المتحدث الباكستاني أن بلاده تدين ذلك بشدة وتحث المجتمع الدولي لاجل وضع حد له. وفي سؤال آخر حول التجربة الصاورخية التي أجرتها الهند مؤخراً تحت سطح البحر، أوضح محمد صادق أن الهند أشعرت باكستان قبل إجراء التجربة، إلا أنه أكد ضرورة عدم إدخال أسلحة جديدة بالمنطقة 0 وأوضح أن باكستان لديها رؤى جماعية لبذل جهود جادة في حل قضية كشمير التي تعد محور السلام في المنطقة مؤكداً أن جميع الأحزاب السياسية متفقة على هذه الرؤية وأشار إلى أنه يجب إيجاد حل مرضي لكافة الأطراف في نزاع كشمير بما فيها باكستان والهند والكشميريين. وعن الجاسوس الهندي الذي أفرجت عنه السلطات الباكستانية وسلمته للهند أمس بعد خمسة وثلاثين عام أمضاها في السجن أوضح المتحدث أن عملية الإفراج عنه جاءت في إطار الاعتبارات الإنسانية إلا أنه أشار إلى أن هناك نحو450 سجين باكستان مودعين في السجون الهندية ويجب أن يتم التوصل إلى حل للإفراج عنهم. وفيما يخص العقوبات الجديدة من قبل الأممالمتحدة على إيران أوضح متحدث الخارجية الباكستانية أن بلاده قلقة من أي تطور يدهور استقرار المنطقة إلا أنها تؤيد حق إيران في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية، كما تأمل في أن تنجز إيران التزاماتها الدولية حول استخدامات الطاقة النووية. وفي سؤال حول عودة باكستان إلى منظمة الكومنولث البريطانية التي علقت عضويتها في نوفمبر الماضي أوضح المتحدث أن رئيس الوزراء البريطاني اقترح على الرئيس الباكستاني ذلك ولكن الحكومة الباكستانية لم تتخذ أي قرار بعد في هذا الصدد. //انتهى// 1926 ت م