قالت باكستان اليوم إنها احتجت بلهجة شديدة على الهجمات الصاروخية التي تشنها طائرات أمريكية بدون طيار داخل أراضيها وتعتبرها انتهاكاً لسيادة وسلامة أراضيها. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد صادق في إيجازه الصحفي الأسبوعي مساء اليوم في إسلام آباد أن وزارته استعدت صباح اليوم السفيرة الأمريكية لدى باكستان آن دبليو باترسون وسلمتها احتجاج باكستان شديد اللهجة على الهجوم الأمريكي الذي استهدف موقعاً داخل الأراضي الباكستانية أمس الأربعاء بمنطقة بانو في إقليم الحدود الشمالي الغربي. ولفت المتحدث إلى أن السفيرة الأمريكية طمأنت باكستان بأنها سوف تبلغ واشنطن موقف إسلام آباد إزاء هذه الهجمات. كما نفى وجود أي إتفاق ضمني بين الحكومة الباكستانية والإدارة الأمريكية يجيز للقوات الأمريكية شن الهجمات الصاروخية داخل الأراضي الباكستانية مؤكداً أن باكستان تعتبر الهجمات الأمريكية انتهاكاً للقانون الدولي وأنها تقوض جهودها الجارية للقضاء على الإرهاب والتطرف في المنطقة. وفي سؤال حول مشروع أنبوب الغاز الطبيعي من إيران إلى باكستان والهند أوضح المتحدث أن باكستانوإيران متعهدتان في المضي قدماً لتنفيذ هذا المشروع لافتاً إلى أن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري سوف يقوم بزيارة إلى طهران خلال الفترة المقبلة لدعم هذا المشروع. كما أكد المتحدث الباكستاني مواصلة بلاده في دعمها المشروع للشعب الكشميري في تقرير مصيرهم وفق قرارات الأممالمتحدة في هذا الشأن موضحاً أن باكستان تطالب دائماً بضرورة إشراك الكشميريين في الحوار الثنائي مع الهند حول نزاع كشمير. وحول التبادل التجاري بين شطري إقليم كشمير عبر الخط الفاصل بينهما أوضح أن بعض القضايا اللوجيستية ساهمت في خمول التبادل التجاري مشيراً إلى أن إسلام آباد ونيودلهي تعملان لحل هذه العراقيل. وأوضح محمد صادق أن باكستان راضية عن نتائج اجتماع كبار المسئولين في منتدى مجموعة الدول الصديقة لباكستان الذي انعقد يوم السابع عشر من نوفمبر الجاري في أبوظبي مشيراً أن الإجتماع ناقش عدد من المشاريع الداعمة لباكستان وأن باكستان ترحب بهذه المشاريع. وحول المواطنة الباكستانية التي تواجه المحاكمة في الولاياتالمتحدة بتهمة الإرهاب أوضح المتحدث أن الحكومة الباكستانية طالبت الولاياتالمتحدة بضرورة إعادتها إلى باكستان نظراً لظروفها الصحية. وعن تأجيل إجتماع وزراء الداخلية بالدول الأعضاء في رابطة جنوبي آسيا للتعاون الإقليمي /سارك/ الذي كان من المفترض أن يعقد في العاصمة الباكستانية إسلام آباد يوم الخامس والعشرين من نوفمبر الجاري أوضح أنه تم تأجيله بناء على طلب بنجلادش التي تمر من مرحلة الانتخابات العامة لافتاً إلى أن هذا الإجتماع سوف ينعقد في الربع الأول من العام المقبل. //انتهى// 2312 ت م