نوه المؤتمر الدولي لاتحاد المستشفيات العربية بالخدمات الصحية بشقيها الوقائي والعلاجي التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله خلال مواسم الحج واصفا اياها بأنها تجربة ثرية تستحق الاستفادة منها في تطوير جودة وتحسين الخدمات الصحية في المستشفيات العربية . جاء ذلك في افتتاح المؤتمر الدوري لاتحاد المستشفيات العربية الذي يقام في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية بالتعاون مع وزارات الصحة العربية والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب والمتزامن مع انعقاد مجلس وزراء الصحة العرب. واعتبر معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبد الله المانع رئيس وفد المملكة العربية السعودية ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب في كلمته امام المؤتمر اليوم ان مشكلة التحسين المستمر لجودة الخدمات والرعاية داخل المؤسسات والمرافق الصحية من المشاكل التي تؤرق النظام الصحي العالمي مؤكداً بأنها مطلب حيوي لكل من دول العالم المتقدم والنامي على حد سواء ومن أهم المدخلات لمواجهة عبء المراضة والوفيات بين المرضى المنومين والمراجعين للمؤسسات الصحية كما تمثل أحد الأركان الأساسية لسلامة المرضى. وأكد أهمية هذا المؤتمر في تناوله الدراسة والتحليل للمشروع العربي لتحسين جودة المرافق الصحية موضحا إن المؤتمر لا يعد ترفاً لفظياً بقدر ما هو توجه فعلي يسعى إليه بشكل حثيث ودائم كل القائمين على تقديم خدمات الرعاية الصحية والطبية لتطبيق كافة المعايير القياسية الحديثة كماً ونوعاً وخاصة ذات العلاقة بمجمل أساليب ووسائل التعامل مع المرضى بما يضمن جودة الرعاية والخدمة سلامتهم كونهم يشكلون الهدف الرئيسي لوجود الخدمات الصحية بمختلف تخصصاتها. واضاف قائلا ان الملتقى منعطف هام في مجال تعزيز العمل العربي الصحي المشترك نحو ترسيخ مفهوم الصحة للجميع واستثمارها في تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية ومتوافق مع توجهات مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون كأولوية خاصة ويضعه على جدول أولوياته اقتناعا منه بأن جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى هو استثمار حقيقي من أجل الصحة اجتماعياً واقتصادياً ينبغي أن يعطى الاهتمام الكافي على كافة المستويات ولاسيما صانعي القرار ومتخذيه ولابد أن نرصد له الميزانيات الكافية إلى جانب التنسيق الفاعل مع كافة الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية. واستطرد معالي وزير الصحة بالقول إن دعم ورعاية تطوير خدمات الرعاية الصحية وتحسين جودتها برفع كفاءتها ما هو إلا تطور طبيعي وعلامة من علامات التقدم في مجال الاستخدام الأمثل للموارد العلمية والبشرية والتقنية في الصحة ولمواكبة المستجدات العالمية في مختلف المجالات الصحية والطبية. وشدد على أن برامج جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى لم تعد في وقتنا الراهن ترفاً أو شيئاً كمالياً وإنما أصبحت ضرورة ملحة لم يعد الاستغناء عنها ممكناً لتطوير النظم الصحية والارتقاء بها. ونوه معالي الدكتور حمد المانع بجهود المملكة العربية السعودية في تبنيها تطوير الخدمات الصحية العربية وقال إن عقد الاجتماع العربي الخليجي الهام يأتي نتيجة جهد كبير بدأته المملكة العربية السعودية منذ أكثر من عامين ونصف حينما تبنت عملية تطوير مجلس وزراء الصحة العرب وتضافرت معها الجهود المخلصة من الأشقاء العرب لإذابة الجليد الذي حاصره طوال سنين عديدة والخروج من النهج السياسي الذي كان يغلفه والعمل على تصحيح مساره ودفعه إلى النهج الفني والمهني المطلوب ويؤكد على ذلك النجاح الكبير لاجتماع مجلس وزراء الصحة العرب والذي عقد في الجزائر في نهاية شهر فبراير 2007م الماضي وصدر عنه عديد من القرارات التنفيذية في العديد من المجالات التطويرية والهامة ويأتي في مقدمتها القرار بشأن الموافقة على /المشروع العربي لتحسين جودة المرافق الصحية /وتشكيل لجنة عربية متخصصة برئاسة الدكتور توفيق بن أحمد خوجة لهذا المشروع ولإنشاء الهيئة العربية للاعتماد . //يتبع// 1855 ت م