اكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان رفض حركة حماس طلب إعادة قوات الرئاسة الفلسطينية إلي معبر رفح يضع عقبة جديدة أمام الجهود الرامية إلي تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة .. مشيرة الى الجهود التي تبذلها مصر لإنهاء تلك المعاناة وإعادة تشغيل المعبر وفقا للاتفاقيات المقبولة فلسطينيا وإسرائيليا ودوليا. واعربت عن دهشتها من أن رفض حماس يتناقض مع أحكام القانون الفلسطيني والدولي لأن اليد العليا هي للسلطة الفلسطينية برئاسة أبومازن باعتباره رئيسا منتخبا من الشعب وأن حماس كان من نصيبها تشكيل الحكومة بناء علي نتائج الانتخابات التشريعية .. موضحه انه في كل دول العالم من حق الرئيس أن يحل البرلمان والحكومة إذا رأي أن ذلك يصب في مصلحة الشعب. وطالبت الصحف الفلسطينيين بان يتحلوا بالمرونة وألا يتشبثوا بشعارات بالية أو مواقف متعنتة ليس لها من نتيجة سوي إطالة أمد المعاناة أكثر .. داعية بأن يتعاون الجميع للتوصل إلي حل للأزمة يمكن الفلسطينيين من الحصول علي احتياجاتهم اليومية بلا معاناة. وفي السياق ذاته شددت الصحف على ان مصر لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء الممارسات العدوانية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني واستمرار سياسة التجويع والحصار والعقاب الجماعي ولن تسمح باختزال قضية الشعب الفلسطيني في مجرد مشكلة إنسانية بقطاع غزة .. لافتة الى ان مصر تعي تماما الأهداف الإسرائيلية القريبة والبعيدة الرامية إلي تصدير هذه المشكلة إلي مصر بهدف شغل الرأي العام العالمي عن عملية السلام والتفاوض الرامية إلي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وقالت الصحف ان مصر تطالب الفلسطينيين بأن يعوا الاهداف الاسرائيلية الخبيثة وألا يسمحوا باستمرار الانقسام والصراع فيما بينهم لأن الصراع غير المبرر وغير المنطقي علي سلطة لا وجود لها في فلسطين ليس سوي وقوع في المصيدة الإسرائيلية وتحقيق لمرامي وأهداف سياسة تل أبيب الرامية إلي تفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها وتحويلها من نزاع عربي إسرائيلي إلي نزاع فلسطيني فلسطيني. ومضت تقول ما لم يتنبه الفلسطينيون إلي هذه الهوة السحيقة التي يراد لهم السقوط فيها فإن الأمور سوف تسير من سييء إلي أسوأ .. داعية حركتى حماس وفتح بأن يعودا إلي صوت العقل والحكمة وأن يغلبا مصلحة الشعب الفلسطيني علي النعرات والنزعات والمصالح الشخصية والفئوية الضيقة. // يتبع // 1101 ت م 0801 جمت NNNN 1105 ت م