أكد وزير الداخلية بالحكومة الانتقالية الباكستانية حامد نواز خان عزم حكومته على توفير الحماية اللازمة للمراقبين الدوليين خلال مرحلة الانتخابات العامة المقرر إجراؤها يوم الثامن عشر من فبراير الجاري. وقال في تصريحات صحفية أدلى بها مساء اليوم في إسلام آباد أن رئيس الوزراء محمد ميان سومرو وجه السلطات المعنية بتعزيز الإجراءات الأمنية خلال مرحلة الانتخابات والاستعانة بالقوات شبه العسكرية لتوفير الحماية اللازمة للمراقبين الدوليين. وأوضح أن الحكومة سوف تتيح للمراقين الدوليين جميع مراكز الاقتراع في البلاد ما عدى الأماكن الحساسة أمنياً مثل المناطق القبلية ووادي سوات ومناطق نائية في إقليمي بلوشستان والسند. كما أشار وزير الداخلية إلى التدابير الأمنية الخاصة التي اتخذتها الحكومة الانتقالية لتوفير السلام للناخبين خلال عملية الاقتراع، مؤكداً أن الحكومة الانتقالية عازمة على إجراء عملية الانتخابات في بيئة آمنة لضمان نزاهتها وشفافيتها. ودعا الأحزاب السياسية والشعب إلى التعاون مع السلطات الحكومية لإنجاح عملية الانتخابات، كما حث وسائل الإعلام بأداء مسؤوليتها في هذا الصدد. من جهة أخرى أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد صادق أن الحكومة الباكستانية أصدرت أكثر من خمسمائة تأشيرة لمراقبين دوليين من الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الأوروبية وغيرها لمراقبة الانتخابات العامة، مشيراً في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الى أن الحكومة الباكستانية لم ترفض حتى الآن أي طلب للحصول على تأشيرات المراقبين. وأوضح أن الاتحاد الأوروبي رفع عدد مراقبيه من 70 إلى 110 مراقب، بينما انتدب المعهد الديمقراطي الأمريكي 35 مراقباً في الوقت الذي أوفدت فيه منظمة المؤتمر الإسلامي أربعة مراقبين. كما أوضح متحدث الخارجية الباكستانية أن هناك عدد كبير من الصحفيين الأجانب يرافقون المراقبين الدوليين لتغطية عملية الاقتراع في باكستان. واستبعد المتحدث إمكانية السماح لمراقبين من منظمة الكومنولث لمراقبة الانتخابات الباكستانية، موضحاً في ذات الوقت أن الكومنولث علقت عضوية باكستان ولا سؤال حول مراقبين من جانبها. وفي سؤال حول مراقبين من دولة إسرائيل أوضح المتحدث بأن إمكانية ذلك بعيدة جداً لعدم وجود علاقات دبلوماسية بين باكستان وإسرائيل. //انتهى// 2056 ت م