شكل الحديث عن المعابر و معبر رفح على وجه التحديد محور التحاليل الصحفية الجزائرية اليوم وذلك من خلال التطرق لخلفيات اللقاء الذي سيجمع اليوم أوغدا على أقصى تقدير بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والذي من المنتظر أن يناقش موضوع تسليم معبر رفح للسلطة الفلسطينية نزولا عند رغبة مصر والدول الغربية عموما بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية . وفي هذا السياق نقلت العديد من العناوين الصحفية ما نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية في عددها الصادر أمس أن الحكومة المصرية قدمت لإسرائيل اقتراحا شاملا لحل إشكالية الحدود وضمان فتح معبر رفح في إطار الإتفاقية الموقعة عام 2005 بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية مشيرة إلى أن الإقتراح يتضمن منح دور جزئي لحركة حماس . وفيما يتعلق بالأزمة اللبنانية المترتبة عن حالة الشغور الرئاسي الذي يعيشه لبنان منذ الرابع والعشرين من شهر نوفمبر الماضي قالت الصحف أن الأحداث الدامية التي تلت الإحتجاجات التي شهدتها الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الأحد أعادت عقارب مساعي حل الأزمة السياسية اللبنانية من قبل الجامعة العربية وغيرها إلى نقطة البداية مع تزايد التوتر وتبادل التهم على الساحة السياسية بين فريقي السلطة والمعارضة والتي قد تعصف بأمل نجاح الجلسة البرلمانية القادمة المقررة في الحادي عشر من شهر فبراير الداخل لانتخاب رئيس جديد للجمهورية عوض الرئيس المنتهية صلاحياته العماد إميل لحود الذي غادر قصر بعبدا الرئاسي في بيروت يوم 24 نوفمبر 2007 . وحول ما يدور من أحداث مأساوية ببلاد الرافدين حذرت جل الصحف من كارثة إنسانية قد تحدث بالموصل بعد الإنفجارات التي دمرت مئات المساكن وأودت بحياة العشرات من سكان المنطقة ومن قوات الأمن العراقية فضلا عن مقتل خمسة جنود أمريكيين في حصيلة غير نهائية وذلك بسبب غياب منظمات الإسعاف الدولية وكون الهلال الأحمر العراقي لا يقوى على مواجهة الوضع لوحده حسب ما صرح بذلك بعض مسؤوليه للعديد من وسائل الإعلام الدولية التي تسهر في عين المكان على نقل الحقائق من هذا البلد الجريح . وبخصوص الوضع الدولي أولت صحف اليوم اهتماما ملحوظا بالتهديد الروسي لكل من واشنطن والإتحاد الأوروبي باتخاذ سلسلة من الإجراءات التي لم تعلن عنها موسكو في حالة إعلان استقلال إقليم كوسوفا من جانب واحد وبهذا الصدد قال المفاوض الروسي بشأن كوسوفا ألكسندر يوشان خارشينكو أن بلاده لن تقف صامتة إذا حدث بالإقليم ما لاترغب في حدوثه مؤكدا على أن اعتراف الغرب باستقلال إقليم كوسوفو سيؤي إلى كارثة إنسانية في الإقليم . وفي القارة السمراء تجددت أعمال العنف في العاصمة الكينية نيروبي بين القوات الحكومية وأنصار زعيم المعارضة راولا أودينغا الذي رفض الإعتراف بنتيجة الإنتخابات الرئاسية التي أعادت تثبيت الرئيس الكيني مواي كيباكي على كرسي الحكم أواخر شهر ديسمبر الماضي . // انتهى // 1238 ت م