أعلن يحي ولد الواقف الوزير الامين العام للرئاسة في موريتانيا ان بلاده ستستقبل خلال اليومين القادمين أول فوج من مجموعات اللاجئين الموريتانيين المقيمين شمال السنغال. وقال ولد الواقف خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم إن عودة هذه المجموعة المكونة من حوالي 100 شخص موزعين على 15 أسرة، تشكل بداية المرحلة الفعلية لعودة اللاجئين بعد اكتمال المراحل التحضيرية للعملية .. مبرزا أن كل التدابير قد اتخذت لاستقبالهم فى أحسن الظروف. واستعرض ولد الواقف المراحل التى مرت بها هذه العملية التى شكلت محورا اساسيا فى البرنامج الانتخابي للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ عبد الله . واضاف الوزير إن هذه العملية تميزت بالتشاور الواسع بين الحكومة ومختلف مكونات الطيف السياسي والمجتمع الموريتانى حيث شمل التشاور مئات الشخصيات الوطنية قبل أن ينعقد عليه إجماع البرلمان الموريتاني فى دورته الإستثنائية فى شهر يوليو 2007م .. مشيرا الى ان الجهات المكلفة بالتدقيق فى هويات اللاجئين تباشرعملها الآن للتأكد من أن الراغبين فى العودة هم موريتانيون بالفعل مؤكدا ان كل الاجراءات تم اتخاذها لاستقبال كل موريتاني راغب فى العودة الى وطنه فى أحسن الظروف . وفي رد على سؤال حول عدد اللاجئين الموجودين فى السنغال والغلاف المالي لعملية العودة أكد الوزير الموريتاني ان الأعداد التى تم تحديدها حتى الآن بناء على المعطيات والإحصائيات المتوفرة تفيد أن هنالك حوالي 000ر12 موريتانى يرغبون فى العودة، في حين تشير التقديرات العامة الى أن عدد اللاجئين يتراوح بين 000ر15 و 000ر20 شخص. وبخصوص ما اذا كانت هنالك جهات دولية تساهم فى تمويل عودة اللاجئين الموريتانيين ، اشار يحي ولد احمد الواقف الى ان هنالك تعهدات من عدة جهات من بينها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدةالأمريكية، إلا أن هذه التعهدات لم تتجسد بعد فى اجراءات عملية كتوقيع اتفاقيات بهذا الشأن. وعبر يحي ولد احمد الواقف عن شكر الحكومة الموريتانية للمجموعة الدولية على الدعم الذى قدمته لضمان عودة اللاجئين الموريتانيين الى بلادهم فى أفضل الظروف. // انتهى // 0110 ت م