بدأت السلطات الموريتانية تنسيقا مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين صباح اليوم في مدينة روصو المجاورة للسنغال إجراءات لاستقبال أول فوج من اللاجئين الموريتانيين المقيمين منذ عام 1989م شما السنغال. وتدخل هذه العملية الكبرى ضمن برنامج المصالحة الوطنية الذي أقره الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ عبد الله بعد انتخابه في إبريل من العام الماضي. وأكد والي ولاية الترارزة عبد الله محمد محمود في تصريحات صحفية أن الترتيبات الخاصة باستقبال اللاجئين أخذت على ثلاثة مستويات .. يتعلق أولها بحفل الاستقبال الرسمي للعائدين حيث تم نصب خيام على ضفة النهر مخصصة للمسؤولين الموريتانيين ووزراء من الحكومة السنغالية ومسؤولين في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. وقال ولد محمد محمود /إن المرحلة الثانية تتمثل في تسجيل اللاجئين وتسليمهم بطاقات تعريفهم بعد ذلك سيتم في المرحلة الثالثة توطينهم في أماكنهم الاصلية وسيتم تخصيص مبالغ شهرية لهم لمدة ثلاثة أشهر بعد ذلك ستتم إجراءات الدمج وتسوية حقوقهم العالقة/. وكان يحي ولد أحمد الواقف الوزير الأمين العام للرئاسة الموريتانية قد أعلن أن موريتانيا ستستقبل اليوم أول فوج من اللاجئين الموريتانيين يبلغ مائة شخص قرروا العودة طواعية بعد عقدين من الاقامة في مخيمات شمال السنغال. وشكلت الحكومة الموريتانية لجنة وزارية لتنظيم عودة نحو عشرين ألف لاجئ كانوا قد طردوا أو فروا إثر أعمال العنف التي وقعت بين موريتانيا والسنغال في أبريل عام 1989م. وأوضح ولد الواقف أن موريتانيا لا تتوفر على إحصائيات دقيقة بأعداد اللاجئين لكن التقديرات تؤكد أن عدد اللاجئين يتراوح ما بين خمسة عشر وعشرين ألف شخص .. مضيفا أن اثني عشر ألف شخص فقط هم من عبروا عن رغبتهم في العودة إلى موريتانيا. وقال إن الحكومة الموريتانية قررت تخصيص مبلغ ملياري أوقية من ميزانيتها /نحو ثمانية ملايين دولار/ لتمويل دمج اللاجئين .. مضيفا أن هناك دولا وهيئات بينها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي سبق أن أعلنت عن نيتها تقديم دعم لعودة اللاجئين. // انتهى // 1354 ت م