أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان مصر بقيادتها السياسية اتخذت موقفا تاريخيا بالسماح للفلسطينيين بالدخول الى مصر للتزود بمايحتاجونه من غذاء ودواء مشيرة الى انها بتصرفها ذلك منعت محاولات تجويعه والنيل من كرامته وارادته والقت الى القيادات السياسية الفلسطينية المنقسمة على نفسها طوق النجاة من واقعهم السياسي المرير الذي قاد مع عوامل أخري الي الأزمة الطاحنة التي تكاد تعصف بكل مكتسبات الشعب الفلسطيني خلال مراحل نضاله الشريف. وقالت ان دعوة مصر لهذه القيادات للجلوس علي مائدة الحوار برعايتها مجردة من أي هوي أو مصلحة الا صالح الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة تستحق من كل القيادات الفلسطينية تجاوبا صريحا وفوريا لا يقبل المناورة أو وضع شروط قد تكون صالحة لادراجها ضمن موضوعات الحوار مشيرة الى ان مصر قامت بواجبها وينبغي علي سائر القيادات الفلسطينية ان ترتفع الي مستوي المسئولية ولا تترك للخلافات الشخصية أو الفصائلية تحدد مواقفها في هذه المرحلة الفاصلة حتي لا تجد نفسها مدرجة في حظيرة أعداء الشعب الفلسطيني المتآمرين علي قضيته العادلة المنتقصين من حقوقه المشروعة. واعتبرت ان دعوة الرئيس حسني مبارك إلي إجراء حوار فلسطيني بين فتح وحماس في مصر لإنهاء الخلافات المحتدمة بينهما وصولا إلي تحقيق مصلحة الشعب الفلسطيني تأتي في وقت دقيق وحاسم بالنسبة للقضية الفلسطينية وتكشف عن إدراك لخطورة الانعكاسات السلبية لهذا الخلاف علي مسار القضية ومسارها. ورأت الصحف المصرية أن الانقسام الفلسطيني يمنح اسرائيل حججا وذرائع تتعلل بها في ممارستها لدبلوماسية المراوغة والتسويف والمماطلة وفي الوقت ذاته تقتنص الفرص السياسية التي تعزز موقفها العدواني والاستيطاني. واشارت الى ان مختلف الطرق المتاحة علي الساحتين الإقليمية والدولية تؤكد انه لاسبيل للتصدي لجموح اسرائيل وحصارها علي غزة ومراوغتها في المفاوضات مع الفلسطينيين لإمكان حل القضية الفلسطينية سوى إنهاء الخلافات بين فتح وحماس لتعزيز الموقف الفلسطيني. وانتقدت بشدة ما حدث من عناصر حماس ضد القوات المصرية وقذفهم بالحجارة وإصابة 12 من قوات الأمن المصرية ووصفتها بانها انتهاك لكرامة مصر وسلوك غير أخلاقي مشيرة الى ان عناصر ملثمة هاجموا الحدود ومعبر رفح واعتدوا علي قوات الأمن المصرية وأجبروا النساء علي التظاهر في الجانب المصري من رفح في أبشع تدهور وسلوك إنساني. //انتهى// 1020 ت م