أولت الصحف الفلسطينية اهتماما كبير بمحادثات التهدئة التي تجريها الفصائل الفلسطينية في القاهرة . اشارت صحيفة /الايام/ الى ان فصائل فلسطينية عدة قالت يوم أمس إن الهدنة المحتملة مع اسرائيل لا بد أن تتضمن جميع المناطق الفلسطينية في آن واحد وهو ما يتعارض مع اقتراح /حماس/ بالبدء بقطاع غزة. واضافت ان حركة حماس قالت إن قوات الاحتلال الإسرائيلي غير معنية حتى اللحظة بالتوصل إلى تهدئة مع فصائل المقاومة. وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة حماس إن كثيرا من الشواهد والتصريحات التي يطلقها قادة الاحتلال تؤكد أنهم غير معنيين بالتهدئة ويريدون مواصلة الهجوم على غزة وحركة حماس. وأجمعت أغلبية الفصائل المشاركة في المباحثات على قبول عرض حركة حماس للتهدئة شريطة أن تكون شاملة للضفة الغربية وقطاع غزة وبالتزام متزامن من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في مقابل رفع الحصار عن القطاع وفتح المعابر. وصرح زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في بيان صحفي ان حركته مع مبدأ التهدئة الشاملة والمتزامنة التي تشمل غزة والضفة المحتلة.. مشيرا إلى أن حركته لن تكون عائقا أمام التهدئة وستكون إيجابية في التعاطي معها بما يحمي مصالح الشعب الفلسطيني ووفقا للإجماع الوطني لاسيما وأن شعبنا يقبع تحت حصار مطبق ومجحف. وقال ماهر الطاهر القيادي البارز في الجبهة الشعبية في حديث صحفي أن الجبهة التقت مع مدير المخابرات المصرية عمر سليمان وأبلغته إنها لن تكون عقبة في وجه اي مصلحة للشعب الفلسطيني. من جانب اخر تلقى الرئيس عباس يوم امس اتصالا هاتفيا من رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الذي قدم للرئيس التعازي بضحايا مجزرة عزبة بيت حانون وتناول الاتصال الهاتفي آخر تطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية ومنطقة الشرق الاوسط. واعتبر ان الحصار الذي تسبب وما زال بوقوع كارثة إنسانية والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة واستهداف مدنيين وابرياء عزل تشكل انتهاكات صارخة للقانون الدولي الانساني بشكل عام وإتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين بشكل خاص والتي تفرض على اسرائيل التزامات واضحة بحماية حياة المدنيين وممتلكاتهم . // انتهى // 1258 ت م