أجرى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني اليوم مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تناولت الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للمضي قدما في عملية السلام في الوقت الذي بدأ فيه الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي يوم أمس مباحثاتهما وفقا لما تم الإتفاق عليه خلال لقاء أنابولس الدولي للسلام. وأكد العاهل الاردني خلال اللقاء وفق بيان اردني أهمية استمرار دعم ومساندة المجتمع الدولي لإنجاح المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال المرحلة المقبلة وفقا لإطار زمني محدد وصولا إلى تسوية سياسية قبل نهاية العام القادم تعالج قضايا الوضع النهائي وتؤدي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.مؤكدا ضرورة عدم إضاعة الفرصة التي قدمها اللقاء وعلى أهمية تنفيذ جميع الأطراف لإلتزاماتها مبينا جلالته والرئيس عباس أن إعلان إسرائيل عزمها بناء وحدات إستيطانية جديدة في منطقة جبل أبو غنيم في القدسالشرقيةالمحتلة يشكل إنتهاكا كبيرا لمبادئ السلام. واستعرض العاهل الاردني والرئيس الفلسطيني خلال اللقاء التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للجهات المانحة للفلسطينيين والمخصص لتوفير الدعم اللازم للسلطة الوطنية الفلسطينية ومساعدتها على بناء مؤسساتها الوطنية. من جهته وضع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية العاهل الاردني بصورة اللقاء الفلسطيني – الاسرائيلي الذي عقد يوم أمس. كما ثمن الرئيس الفلسطيني الجهود الموصولة التي يبذلها الاردن لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة مشيدا في هذا الصدد بالخطاب الذي ألقاه يوم أمس في البرلمان الأوروبي في مدينةستراسبورغ وما حفل به من مضامين تؤكد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. وردا على سؤال حول مدى جدية الإدارة الأمريكية في دعم التوصل إلى إتفاقية سلام قبل إنتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش قال الرئيس عباس"إننا نشعر بهذه الجدية في أكثر من مناسبة وقد لمسنا ذلك مؤخرا خلال لقاء أنابولس". وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن إعلان الرئيس بوش عن زيارته للمنطقة في مطلع العام المقبل هو دليل على جديته والتزامه بتحقيق السلام مؤكدا في نفس الوقت تطلع الجانب الفلسطيني إلى اكثر من ذلك من الولاياتالمتحدة"التي عليها أن تكون حكما قويا"خصوصا عند الحديث عن موضوع الإستيطان وموضوع دفع عملية السلام. وبين الرئيس عباس أن استمرار إسرائيل بنشاطاتها الإستيطانية يناقض خطة خارطة الطريق التي إلتزمت بها مبينا أن ما أعلنته إسرائيل عن مشروع إستيطاني جديد في منطقة جبل أبو غنيم يعد عقبة كبيرة في طريق أي عمل سياسي. وأضاف أن الجانب الفلسطيني طلب من وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ضرورة الإلتزام بوقف جميع الأنشطة الإستيطانية. وأكد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية أن الجانب الفلسطيني ملتزم بإنجاح المفاوضات"بدليل أننا ذهبنا في الثاني عشر من هذا الشهر للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي وقررنا أن يكون الموعد القادم لإستكمالها في الثالث والعشرين من كانون أول الحالي". // انتهى // 1751 ت م