بدات اليوم بالعاصمة المغربية الرباط , أعمال الدورة ال44 للجنة المتابعة لاتحاد المغرب العربي التي تنعقد بمشاركة الامين العام للاتحاد وممثلي كل من المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا وليبيا. وتخصص هذه الدورة لمناقشة حصيلة اجتماعات اللجان والمجالس الوزراية القطاعية وفرق العمل خلال سنة2007 . وفي افتتاح الدورة اكد أمين الشؤون الأوروبية بأمانة اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي بالجماهيرية الليبية , رئيس لجنة المتابعة عبد العاطي إبراهيم العبيدي، ان تفعيل العمل المغاربي وتسريع وتيرته وفق منهجية واضحة تأخذ بعين الاعتبار تشابك المصالح بين الدول المغاربية , "يعد مطلبا أساسيا لتحقيق الاندماج المطلوب من خلال إقامة منطقة للتبادل الحر وإنشاء مجموعة اقتصادية مغاربية". من جهته أكد كاتب الدولة في الشؤون الخارجية والتعاون المغربي أحمد لخريف أن اجتماع الرباط يشكل مناسبة لاستعراض حصيلة العمل المغاربي , في ظل الرهانات التي اصبحت تفرض نفسها على دول الاتحاد , داعيا إلى عقلنة وترشيد وتيرة الاندماج المغاربي سعيا وراء تحقيق التنمية والرفاهية للشعوب المغاربية وترسيخ دعائم الوحدة والأمن والاستقرار في المنطقة. ومن جانبه اكد كاتب الدولة التونسي المكلف بالشؤون المغاربية والعربية والإفريقية عبد الرؤوف الباسطي , أن اجتماع لجنة المتابعة , يعد في حد ذاته فرصة لمواصلة التشاور والتنسيق من أجل تفعيل هياكل الاتحاد وتدعيم صرح بناء المغرب العربي لتحقيق شروط اندماج اقتصادي يلبي طموحات الشعوب المغاربية. ودعا المسؤول التونسي إلى مضاعفة الجهود في من أجل إرساء تعاون اقتصادي مغاربي قوي نظرا للتحديات التي أضحت تواجه بلدان الاتحاد في ظل ارتفاع أسعار المواد الأولية على الصعيد الدولي. اما الوزير المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية الجزائري عبد القادر مساهل فاعتبر ان المداولات التي ستميز أعمال لجنة المتابعة سوف تسمح بالخروج بتوصيات وأفكار من شانها المساهمة في إرساء تعاون مغاربي مشترك كفيل بتحقيق شروط اندماج اقتصادي فعال. وبدوره أوضح الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المكلف بإتحاد المغرب العربي الموريتاني محمد الحافظ ولد اسماعيل, أن الظروف الإقليمية والدولية الراهنة تحتم اليوم على بلدان الاتحاد أكثر من أي وقت مضى , معربا عن امله في أن تتوج هذه الجهود "بالتئام قمة مغاربية في القريب العاجل". // أنتهى // 2334 ت م