أكد الدكتور محمد عيسى مدير التوجيه الديني بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالجزائرأن هناك شبكات عالمية تتوزع في العديد من الدول مهمتها رصد الشباب الجزائري وإستغلاله بشكل خطير في ترويج المخدرات وذلك من خلال ترغيبه في الهجرة السرية وبعض هذه الشبكات تعمل على تدريبهم وإلحاقهم بالجماعات المسلحة بغرض القيام بأعمال إرهابية مدروسة . واعتبر محمد عيسى في محاضرة حول دور المسجد في معالجة الظواهر السلبية عند الشباب بدار الإمام بالعاصمة الجزائرية أن المسجد قادر على مواجهة هذه الظواهر السلبية الغريبة عن المجتمع الجزائري الذي كان يفتخر بأبطال شباب قادوا الثورات ضد الإستعمار الفرنسي . إن ذلك لن يتحقق حسب المتحدث إلا بتمكين إمام المسجد من الاحتكاك بالمجتمع وجعل المسجد خلية استماع تربط الشاب بشبكات الإنقاذ المتمثلة في مصالح الأمن والدرك الوطني وممثلي المجتمع المدني. ودعا المسؤول الجزائري الأئمة إلى الاجتماع في كل شهر في ندوة ولائية يستفيدون فيها من تجارب القطاعات الأخرى في ميدان مكافحة الظواهر السلبية في المجتمع ليتمكنوا بدورهم من تبليغ المعلومات للمجتمع إنطلاقا من الحقائق والأرقام. وشدد الدكتور محمد عيسى على أن حملات التنصيرالتي تستهدف تلاميذ المدارس الابتدائية وجذب الشباب إلى الهجرة نحو الضفة الأخرى من المتوسط على متن مراكب قديمة ليتحول بمساعدة شبكات عالمية إلى العمل في الترويج للمخدرات أوإقحامه في حروب لا تعنيه في لبنان والصومال والعراق ما هي إلا استغلال له ومحاولة لاجتثاثه من مجتمعه وهويته اجتثاثا حقيقيا. ويرى المتحدث أن فئة الشباب بحاجة إلى تحصين وحماية وذلك من خلال اعتماد سياسة وطنية يشارك فيها الجميع باقتراحاته وقال في هذا السياق أن الدين هو صمام أمان الشباب الجزائري الذي يوجهه لتفجير طاقاته في وطنه بدل تفجير نفسه في وجوه أهله أو خارج حدود البلاد .