قرر البرلمان الأوروبي إرسال وفد من سبعة أعضاء يمثلون مختلف المجموعات البرلمانية لمراقبة الانتخابات المحلية التي ستجري يومي السبت والأحد في إقليم كوسوفو المتنازع عليه بين الصرب والألبان. وأفاد بيان صادر عن البرلمان الأوروبي في بروكسل إن إرسال الوفد النيابي يعكس الأهمية القصوى لانتخاب أعضاء الجمعية المحلية في كوسوفو والتي ستنتخب في وقت لاحق الرئيس المؤقت للإقليم وأعضاء الحكومة الانتقالية وهذه الانتخابات تمثل أول إقتراع منذ وفاة أول رئيس لإقليم كوسوفو إبراهيم روغوفا. ويواجه التكتل الأوروبي تحديا فعليا متناميا في إدارة الوضع في كوسوفو خاصة ان الوطنيين الألبان يهددون بالإعلان عن الاستقلال من جانب واحد عن صربيا يوم 28 نوفمبر الجري والذي يصادف العيد الوطني لألبانيا. وعرض التكتل الأوروبي الأسبوع الحالي وعبر مقترحات قدمها المبعوث الأوروبي للإقليم فولفغانغ ايشنغاروضعية الحياد للإقليم ولكن الطرفين الصربي والألباني أعلنا عن رفضهما لهذا الاقتراح . وتنتهي كافة جهود الوساطة الأوروبية والدولية بشان حلحلة الموقف في كوسوفو يوم 10 ديسمبر القادم وما قد يترتب عنه من دخول منطقة البلقان في أزمة سياسية وعرقية جديدة. و تؤيد حاليا اثنتان وعشرون دولة أوروبية من بين الدول السبع والعشرين الأعضاء في التكتل الأوروبي إستقلال إقليم كوسوفو بشكل تام عن صربيا. ولكن خمسة دول وهي اليونان وقبرص وإسبانيا وسلوفاكيا وايطاليا تعارض . ذلك بسبب تداعياته المحتلمة على نسيجها العرقي والطائفي الداخلي ويحضا الاستقلاليون الألبان حالبا بدعم الولاياتالمتحدة وحلف الناتو في حين تقف روسيا الى جانب صربيا في هذه المواجهة. ويناهز سكان كوسوفو حاليا المليون شخص من بينهم مائة ألف من الصرب وتسع مائة ألف من الألبان. واصدر مجلس الأمن الدولي عام 1999م القرار رقم 1244 والذي يخول للأمم المتحدة إدارة الإقليم ويخول الركون للقوة لفرض السلام داخله. //انتهى// 1359 ت م