يتحرك الدبلوماسيون الأوروبيون وفي أكثر من إتجاه لتجنب تسجيل تصدع علني ومفتوح بين دولهم بشان تحديد الوضعية القانونية والنهائية لاقليم كوسوفو. وقبل ثمان وأربعين ساعة من الجولة الجديدة والحاسمة من المفاوضات التي ستجري في العاصمة النمساوية فيينا لتحديد مستقبل الاقليم المسلم والمتنازع عليه بين الصرب والالبان تبدي دول الاتحاد الاوروبي جبهة منقسمة ومواقف متضاربة. وذكرت مصادر المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل ان منسق السياسة الخارجية الأوروبية خافير سولانا والذي أشرف حتى الان على بلورة تحرك دول التكتل السبع والعشرين في التعامل مع المستجدات البلقانية يواجه إنتقادات حادة من قبل بعض الأطراف بسبب إخفاقه في فرض خط ملزم للدول الأعضاء من جهة وتأييده الشبه رسمي للأطروحات الصربية على حساب المصالح القومية للأغلبية الألبانية داخل كوسوفو. وأجرى المبعوث الدولي حول كوسوفو مارتي اهتيرساري عدة اتصالات طوال الاسبوع الماضي في بروكسل حول خطته لحلحلة الموقف في إقليم كوسوفو وشملت وزراء الخارجية الأوروبيون وكبار مسئولي حلف شمال الأطلسي. ويخشى المبعوث الدولي من ان رفض صربيا الصريح لخطته سيتسبب في تصدع للموقف الأوروبي. وقال دبلوماسي أوروبي انه بات من المؤكد ان الصرب والألبان لن يتوصلوا يوم الأربعاء القادم في فيينا الى أي إتفاق بينهم وهو ما يحتم موقفا أوروبيا ودوليا حازما لإنقاذ خطة اهتيساري. ويخطط المبعوث الدولي وضمن توقعه لرفض صربيا لخطته الى نقل القضية امام مجلس الامن الدولي منتصف مارس القادم. ويريد العديد من الدبلوماسيين ان يتولى مجلس الامن إستصدار قرار جديد وملزم حول كوسوفو مع نهاية الشهر المقبل للخروج من الطريق المسدود الحالية. وقبل ثمان وأربعين ساعة من لقاءات فيينا سربت المصادر الصربية اليوم معلومات مفادها ان صربيا قد تقبل بخطة إستقلال كوسوفو في حالة قبول أوروبا بتقسيم الإقليم بين الصرب والألبان. //يتبع// 1332 ت م