افتتحت صاحبة السمو الملكي الأميرة علياء بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيسة لجنة خدمة المجتمع امس فعاليات الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي والكشف المبكر التي نظمها مستشفى الملك فهد العام ومستشفى الملك عبدالعزيز بالتعاون مع شركة روش العالمية للادوية . ويشرف على حملة التوعية المديرية العامة للشوؤن الصحية بجدة حيث تم تنظيم معسكر متكامل لتوعية الأفراد والعائلات وتوفير عيادات لتعليم الفحص الذاتي وشرح كافة ما يتعلق بتشخيص وعلاج سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر، التغذية السليمة، الطب البديل، الحياة الاجتماعية، العلاج الكيماوي، العلاج الإشعاعي، الجراحة التجميلية والتوعية الدينية في عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة . واكدت الاميرة علياء بنت عبدالله على اهمية التوعية والتثقيف بسرطان الثدي من خلال تكاتف جميع شرائح المجتمع وخصوصا السيدات في مواجهة هذه الامراض والقضاء على اسبابها . ولفتت الى ان الحملة الوطنية للتوعية والتثقيف بسرطان الثدي تعكس الجهود المجتمعية في تحقيق الاهداف من اجل مجتمع خالي من الامراض . وشهدت الحملة توزيع مطويات توعوية مبسطة عن الاكتشاف المبكر تضم معلومات عن الفحص الذاتي للثدي وتشخيص وعلاج السرطان، وتم إعداد هذه المطويات خصيصاً للحملة وروعي في ذلك تحديث المعلومات وتصحيح المفاهيم الخاطئة . كما ركزت الحملة على توضيح طرق الكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال أشعة الثدي ( الماموجرام ) للسيدات في سن الأربعين فما فوق، وقد تم التنسيق مع عدد من المراكز الطبية الأخرى لعمل أشعة الثدي ( الماموجرام ) مجاناً أو بأسعار مخفضة لتشجيع السيدات على القيام بها . وتهدف الحملة إلى نشر الوعي الصحي السليم بين جميع فئات المجتمع وجميع أفراد الأسرة، لاسيما أن إصابة الأم أو الزوجة يؤثر على الأسرة كلها وبالذات عندما لا توجد خلفية كاملة عن المرض من الناحية الاجتماعية . كما تسعى الحملة إلى نشر الوعي بطريقة مبسطة ملموسة وغير مرعبة، لاسيما أن الطرق السابقة في التوعية والتي تعتمد على توزيع مطويات مليئة بالمعلومات وإعطاء محاضرات زرعت الذعر والخوف لدى الكثير وأظهرت المرض على أنه أقوى من أي شيء مما منع الكثير من السيدات من استشارة الطبيب حتى لا تكتشف أنها مصابة بالسرطان ، ولكن ما يميز هذه الحملة أنها تسعى لتغيير هذا النمط وزرع الطمأنينة وتحث على الكشف المبكر عند الإحساس بأي أعراض . وتشارك المراكز الصحية من خلال هذه الحملة إلى كسر الحواجز التي تعرقل مسار علاج المريض من خلال رفع المستوى العلمي لدى المتخصصين عن طريق تبادل الآراء وطرح ومناقشة جميع ما تمر به المريضة من مراحل الفحص والعلاج . وتناقش موضوعات الحملة علاج الأعشاب والطب النبوي واللجوء إلى الدجالين بدلاً من الاستعانة بالأطباء، كما تتضمن الحملة إعداد دراسة ميدانية عن الكشف المبكر وتسجيل الحالات المكتشفة إلى جانب إعداد إحصائيات ودراسات عنها بهدف الخروج بتوصيات لتطوير الوعي في جميع المناطق واقتراح آليات تساعد في تسهيل تحويل المرضى لإكمال خطوات العلاج في مراكز متعددة . يشار إلى أن المشاركة في هذه الحملة لا يقتصر على القطاع الصحي فحسب بل تتضمن الحملة مشاركة فاعلة من طالبات المدارس والكليات الصحية والمعاهد والجامعات حيث يتم توعية وإرشاد الحضور ومساعدتهم ومن ثم توجيههم للقيام بدور فعال في تثقيف المجتمع . // انتهى // 1300 ت م