عقدت حركة المقاومة الإسلامية / حماس / مؤتمرا صحافيا في مدينة رام الله بالضفة الغربية اليوم مجددة دعوتها للحوار ورفض كافة التصريحات التوتيرية وإقامة حكومة مركزية واحدة في الوطن الفلسطيني وبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية من جديد . ويأتي هذا المؤتمر الذي يعتبر الأول من نوعه في الضفة الغربية منذ الحسم العسكري للحركة في غزة لتوضيح رأي الحركة من بعض التصريحات التي أطلقها بعض قادة / حماس / في غزة ولتوضيح إستراتيجية الحركة ورأيها فيما يتعلق بالحوار الوطني . وقال فرج رمانة وحسين ابو كويك من قيادات / حماس / بالضفة الغربية في مؤتمر صحفي في رام الله اليوم // ان القضية الفلسطينية تمر وشعبنا في مرحلة بالغة الحساسية تشوبها حالة الإنقسام والفرقة والإختلاف وهو ما لا يريده عاقل ووطني ومسلم في فلسطين وخارجها من حيث الحصار ومواصلة الإحتلال والتوسع الإستيطاني وتهويد القدس تمهيدا لفرض سياسة الأمر الواقع المتزامنة مع دعوة بوش لمؤتمر الخريف ويقابله مؤتمر دمشق لمناهضة المؤتمر الأمريكي وإتخاذ موقف منه ومن تداعياته على القضية والمنطقة // . وأكد رمانة على أنه في ظل الدعوات العربية والفلسطينية المتواصلة لحل الأزمة الفلسطينية وتجاوز الخلاف والإنقسام فإن المطلوب إسناد التوحد وتقوية المواقف الداخلية ورص الصفوف تتواصل عملية التجاذبات وتبني المواقف وتوتير الساحة بما لا يخدم العودة للحوار والدعوة لتجاوز الأزمة . ودعا رمانة لإعتماد لغة التقريب والوحدة في الخطاب السياسي ورفض كل ما من شأنه تأجيج الساحة والإساءة ..معبرا عن رفض وعدم الإرتياح من التصريحات الأخيرة التي قيلت في مسيرة في غزة كونها تتعارض مع سياسة الحركة الداعية لعودة الحوار وتقريب وجهات النظر في إشارة واضحة لتصريحات الدكتور نزار ريان التي قال فيها انه سيصلي في المقاطعة برام الله . وأضاف // ان التصريحات السريعة شخصية ولا تمثل ما نسعى إليه من عودة الحوار وتأكيد إحترام الشرعيات الفلسطينية التي لا تتجزأ خاصة ..مشددا على ضرورة عدم التخاطب بلغة القوة والإقصاء والتشوية للجميع وهو ما يدعونا لرفض كافة التصريحات الخارجة عن فهمنا وثوابتنا ومستقبلنا // . وطالب القيادي بحماس الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة / فتح / للإستجابة للمصلحة الوطنية العليا والعودة للحوار الجدي والبناء الشامل للم الشمل الفلسطيني وتوحيد الصفوف وتفويت الفرصة على المتربصين بالشعب الفلسطيني وحقوقه وإعتماد لغة وأد الفتنة والإبتعاد عن التجريح . وجدد تمسك حركته بالوحدة والحوار والمصلحة العليا ناظما للعلاقة الفلسطينية الداخلية التي قضى من أجلها القادة الفلسطينيين جدارا منيعا للوحدة الوطنية كخيار إستراتيجي لا نكوص عنه حتى يرى الشعب الفلسطيني فجر الحرية وينعم بدولته دون إحتلال وإختلال . وكشف رمانة عن موافقة حركته على مبادرات عربية دون تحفظ بينما رفضتها فتح بينما تسليم المقرات يجب ان يكون بعد التوافق على إعادة هيكليتها . من جهته أعرب القيادي حسين ابو كويك عن إستعداده للصلاة خلف الرئيس عباس في المقاطعة بمدينة رام الله حيث ان واجبه ان يؤم الناس ..مؤكدا سعي حركته لتمتين العلاقة مع فتح وإحترام الرئيس الفلسطيني وشرعيته وشرعية المجلس التشريعي . ونفى ان يكون المؤتمر تعبيرا عن الخلاف في حركته وقال // نحن حركة واحدة متماسكة في الداخل والخارج والسجون ونحن مع فتح في سفينة واحدة يجب علينا ان نتعلم معا قيادة السفينة مجتمعين لإيصالها لبر الأمان // . ودعا ابو كويك لتشكيل حكومة مركزية فلسطينية في الضفة الغربيةوغزة وتحقيق الوحدة الوطنية عبر الحوار وبناء الأجهزة الأمنية بعيدا عن الحزبية والتدخلات وضرورة تهيئة أجواء المفاوضات ..مشددا على ضرورة الإجماع الوطني الواسع والإصطفاف الشعبي للتأكيد على النية ورفض التنازل عنها وتكريس الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة بناؤها بشكل سليم على أسس وقاعدة الثوابت. // انتهى // 2021 ت م