تسلمت حركتا (حماس) و(فتح) من القيادة المصرية مسودة لرؤية القاهرة حول الحوار الفلسطيني - الفلسطيني الذي تستضيفه مصر في بداية الشهر المقبل. وأكدت (حماس) التزامها بالحوار. وقال سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة في تصريح صحافي له "نؤكد التزامنا التام والشديد بالحوار كوسيلة لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وأننا ملتزمون ما تم الاتفاق عليه من محاور وآليات ومواعيد مع الإخوة في القاهرة". واعتبر أبو زهري تصريحات عزام الأحمد والتي اعتبر فيها أن (حماس) لا تريد اتفاقا قبل الانتخابات الأمريكية تمثل تأكيداً جديداً على عدم جدية حركة (فتح) في الحوار، "ومحاولة للتهرب من استحقاقاته من خلال اتهامات موجهة لحركة (حماس) لا معنى ولا رصيد لها". وأكد أن حركة (حماس) لن تدخر جهداً لإنجاح الجهود العربية لانعقاد الحوار بغض النظر عن مواقف وتصريحات حركة (فتح) التي تحاول تعليق رفضها للحوار على شماعة الآخرين. "فلا يخفى على أحد أن الذي يعلق مصيره بالإدارة الأمريكية وظروفها هو حركة (فتح) وسلطة رام الله وليس حركة حماس". من جانب آخر، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل المجدلاوي أن هناك قيادات في قطاع غزة والضفة الغربية يعملون على عرقلة المصالحة لأهداف ومصالح شخصية، مشدداً على أن إنهاء حالة الانقسام لن تتم إلا بالحوار الشامل وليس الثنائي. وقال المجدلاوي خلال احتفال بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاقة الجبهة العربية الفلسطينية بمدينة غزة "هناك مواقع بغزة والضفة وأناس يشعرون أن مصلحتهم استمرار الانقسام، وهناك أصوات واضحة لا تساعدنا على إنهاء الانقسام، فمن يستمر في الاعتقالات السياسية يعرقل ويعقد مسيرة الوحدة". واعتبر أن الأحداث الأخيرة في جامعة الأزهر التي قامت بها الكتلة الإسلامية التابعة لحماس تعقد مسيرة الوحدة، مشدداً على ضرورة العمل سوياً والمناضلة لمنع كل من يعقد مسيرة الوحدة، لافتاً إلى أن العرب والمصريين لا يقبلون إلا بما يتم التوافق عليه فلسطينياً. وأوضح "لا نريد للانقسام أن يستمر بين (فتح) وحماس أو بين غزة والضفة، ولكن نريد أن يكون انقساما أفقيا لفضح الشخصيات التي تريد عرقلة الوحدة"، متسائلاً لماذا (حماس) تتمسك بالحوار الثنائي؟، مؤكداً أن من يقول أن هيئة العمل الوطني في جيب حركة (فتح) أو في جيب الرئيس محمود عباس فهو جاهل ومضلل.