تلقت الأوساط الأوروبية في بروكسل اليوم بارتياح كبير نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأحد في بولندا وأسفرت عن تقدم تحالف الجبهة المدنية البولندية على حساب حزب رئيس الوزراء يورسلاف كاشينشكي. واعتبر المعلقون الأوروبيون ان هذا التطور من شانه ان يدفع بالعلاقات المتوترة حتى الآن بين بولندا والتكتل الأوروبي نحو التطبيع كما ان التغيير الحكومي المتوقع في وارسو لشهر نوفمبر القادم من شأنه اخراج العلاقات بين بولندا وعدد من جيرانها من دائرة المشادة المستمرة الى دائرة الانفراج. وعارضت بولندا حتى الآن خطط الانفتاح الأوروبي على روسيا وأجهضت كافة المحاولات الأوروبية لتوقيع اتفاقية شراكة متقدمة مع موسكو بشان تفعيل العلاقات الروسية الأوروبية في مجال الطاقة. كما ان العلاقات بين ألمانيا وبولندا شهدت طوال الفترة الماضية توترا فعليا على خلفية الخلاف التاريخي المزمن بين البلدين0 وقال رئيس المفوضية الاوروبية خوزيه مانوال بارزو في بيان رسمي له في بروكسل اليوم انه يرحب بانتصار الجناح اللبرالي الموالي للأطروحات الأوروبية في الاقتراع البولندي ويعلن استعداد المفوضية تفعيل التعاون بشكل تام وفوري مع الحكومة البولندية الجديدة. وهددت بولندا في الفترة الماضية بعرقلة عد مشاريع أوروبية وفي مقدمتها معاهدة الوحدة المبسطة الجديدة وشككت في خطط طرح العملة الاوروبية اليورو داخلها. ويعد رئيس الوزراء البولندي المقبل دونلد توسك احد المدافعين عن الأطروحات الأوروبية في بلاده كما يعتبر مقربا من الأوساط النقدية وأسواق المال. وفاز حزب دونالد توسك ب208 من الأصوات في البرلمان البولندي ويتوقع ان يقيم تحالف معه حزب المزارعين لتشكيل حكومة جديدة ستكون مستعدة للتعايش مع الرئيس البولندي الحالي ليش كاشنشكي والى غاية عام 2010م0 // انتهى // 1626 ت م