تصاعدت وتيرة التوتر بين الحلف الأطلسي وروسيا بسبب إشكالية التعامل مع مشروع درع الصواريخ الأمريكي المقرر نصبه في كل من بولندا وجمهورية التشيك. وتنتمي الدولتان الى حلف الناتو وتواجهان انتقادات روسية علنية ومتصاعدة حاليا. وقال المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي في بروكسل الكندي جيميس اباتوهاري في اول تعليق للمنظمة العسكرية الغربية على تهديدات الرئيس الروسي فلادمير بوتين بتصويب صواريخ روسية في اتجاه أوروبا في حالة الاستمرار في تنفيذ مشروع درع الصواريخ ان هذه التصريحات غير مقبولة ومرفوضة. وقال اباتوهاري ان الموقف المعلن من قبل بوتين نهار الأحد يعتبر غير مفيد. وتواجه الأوساط الأطلسية مأزقا فعليا في التعامل مع إشكالية نصب درع الصواريخ الأمريكي حيث تبدي بعض الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف معارضة علنية للخطة الأمريكية وتدعو الى تجنب القارة حربا باردة جديدة باتت على الأبواب. كما ان روسيا بدات تهدد برسم إستراتيجية موازية وخاصة بها لاعادة النظر في اليات الدفاع الأوروبي برمتها واحدث توازن جديد. وهددت روسيا بالانسحاب من معاهدة خفض الأسلحة التقليدية ونفذت في الآونة الأخيرة تجارب على أنواع جديدة من الصواريخ العابرة للقارات. ودعت موسكو الى اجتماع أوروبي في فيينا نهار 12 من يونيو الجاري ويتوقع حسب المصادر الدبلوماسية ان تعلن خلاله عن انسحابها الفعلي من معاهدة خفض الأسلحة. وتريد روسا جر الحلف الأطلسي نحو تبني مشروع مشترك معها للدفاع الصاروخي في أوروبا. ويجري وزير الدفاع روسي الجديد أناتولى سرديوكوف محادثات في بروكسل مع كبار المسئولين الأطلسيين لهذا الغرض. // انتهى // 1844 ت م