تبذل السلطات الفرنسية جهودا حاليا لتسوية بعض من أوجه الخلاف بين التكتل الأوروبي وتركيا وتحيدا بشان آلية تبادل المعلومات بين أنقرة وبروكسل بشان الشق الخاص بما يعرف بسياسة الأمن والدفاع الأوروبية. وتعرقل تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي حاليا آلية تبدل المعلومات بين التكتل الأوروبي وحلف الناتو لدوافع سياسية مما قد يتسبب حسب الأوروبيين في متاعب للطرفين الأوروبي والأطلسي في تنفيذ بعض المهام وتحديدا في كوسوفو وأفغانستان حيث نشر الطرفان عناصر عسكرية هناك. ومن المقرر ان تتقدم فرنسا الأسبوع القادم يقضي بتبادل المعلومات ذات الطابع العسكري مع تركيا ولكن دون إشراك أنقرة في إلية لاتخاذ القرار بالنسبة لسياسة الأمن والدفاع... وتعارض فرنسا من جهة أخرى أي دور لتركيا في تحديد السياسات النقدية فتح بنود للتفاوض مع تركيا في هذا الشق من التعامل الأوروبي. وتعهدت الدول الأوروبية عام 2002م بفتح كافة بنود التفاوض مع تركيا وبما في ذلك الشؤون الدفاعية والنقدية ولكن الخلافات المستمرة حول تركيا ومعارضة فرنسا المفتوح لضم تام لتركيا للتكتل الأوروبي تحول دون ذلك. ولا تزال قبرص تعارض آية مشاركة تركية في أنشطة الوكالة الأوروبية للتصنيع الحربي. وتندرج التحركات الفرنسية وحسب المصادر الأوروبية ضمن خطة عامة للحكومة الفرنسية تهدف إلى عودة تدريجية فرنسية لمجمل أنشطة الناتو وهياكله بما فيها العسكرية. // انتهى // 1257 ت م