يبحث وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي الذين يعقدون سلسلة من الاجتماعات في مدينة نوردفيك شمال هولندا يوم غد ويوم بعد غد الموقف الواجب إتخاذه وعلى صعيد حلف الناتو تجاه تصاعد التوتر بين تركيا والمجموعات الكردية المناوئة لها والعاملة في جنوب شرقي البلاد ومناطق بشمال العراق. وفيما أعلن حلف الناتو في بروكسل رسميا أن الحلف يتضامن مع تركيا الدولة العضو في هذه المرحلة فإن بعض الدول الأعضاء تريد إحتواء أي تصعيد عسكري محتمل في المنطقة لما قد يتسبب فيه من عناصر زعزعة إقليمية جدية وتداعياته أيضا على إقتصادياتها بسب آثاره على السوق النفطية تحديدا. وأكدت مصادر الناتو أن تركيا طلبت من كل من التكتل الأوروبي وحلف الناتو إبداء موقف أكثر صرامة في التعامل مع أنشطة العناصر الكردية المناوئة لها وتضامنا فعليا وعمليا معها وخاصة في محل مراقبة الأنشطة الكردية فوق أراضيها وإعتبارها من خانة الأنشطة الإرهابية. واعتبر متحدث باسم المفوضية الأوروبية في بروكسل ومصدر في حلف الناتو وفي نفس الموقف أن المستجدات الحالية شان تركي داخلي.. ولكن التكتل الاوروبي دعا تركيا إلى ضبط النفس والسعي لحل الأزمة الحالية عبر وسائل عسكرية..كما أن الناتو أمتنع عن تفعيل المادة الخامسة من ميثاقه والتي تعتبر أن أي هجوم على أحد أعضائه هو إعتداء على كافة دوله. ويخشى المتعاطفون مع تركيا داخل التكتل الأوروبي نفسه أن يوظف خصوم أنقرة التطورات الحالية لممارسة مزيد من الضغوط لتعطيل وعرقلة المفوضات التركية الأوروبية. ويجتمع البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ يوم غد لمناقشة تطورات العلاقات التركية الأوروبية وللاستماع لتقرير من المفوض الأوروبي المكلف بشؤون توسيع التكتل اولي ريهن حول حالة التفاوض بين انقرةوبروكسل. وأعلن وزير الدفاع البلجيكي اندريه فلاهو من جهته اليوم أن اجتماعات وزراء دفع الناتو المقررة يوم غد في شمال هولندا ستبحث الموقف بين تركيا والأكراد. ويأمل الأوربيون أن تمارس الولايا المتحدة الحليف القوي لكل من تركيا والعراق حاليا الضغوط الضرورية لاحتواء الموقف. وقال الوزير البلجيكي إن بلجيكا تشعر بقلق متنامي وتامل أن يتمكن وزراء دفاع الناتو من بلورة موقف محدد. //انتهى// 1139 ت م