ذكرت مصادر المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل اليوم الثلاثاء انه تم إلغاء آخر جولة من المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا والمندرجة ضمن آلية التفاوض القائمة بين الطرفين لضم أنقرة للتكتل الأوروبي. وقال نفس المصدر ان الرئاسة الدورية الاوروبية التي تتولاها سلوفينيا اتخذت هذا القرار بسبب انعدام تسجيل أي تقدم على آلية التفاوض وإخفاق تركيا في الرد على عدد من الأسئلة والشروط الاوروبية المحددة. وكانت سلوفينيا تخطط لفتح بندين إضافيين من المفاوضات مع تركيا يتعلق البند الأول بقطاع حقوق المؤسسات والثاني بالملكية الفكرية. ورفض السفراء الدائمون المعتمدون في بروكسل الموافقة على فتح جوانب إضافية وجديدة من التفاوض مع أنقرة حسب نفس المصدر الذي رجح ان يتم أعادة النظر في هذا القرار خلال اجتماع جديد مقرر ليوم 17 يوليو القادم. وكانت تركيا تعول على إغلاق الملفين قبل نهاية شهر يونيو المقبل وهو موعد تولي فرنسا الرئاسة الدورية الاوروبية حيث تعارض باريس فتح مزيد من بنود التفاوض مع انقرة وتدعو الى مجرد منح تركيا معاملة تفضيلية وشراكة متقدمة. وتقول تركيا ان بنود التفاوض المقبلة التي قد تقع تحت اشراف فرنسا تتعلق بمسائل حيوية مثل حرية تنقل الأشخاص ورؤوس الأموال وبند الشؤون القضائية والحقوق الأساسية. وبدأت تركيا مفاوضات مع التكتل الأوروبي في يونيو 2006م حول خمس وثلاثين بندا ولم يتم إغلاق سوى عدد محدد منها. وأعلنت فرنسا العام الماضي رسميا فتح بند التفاوض مع أنقرة في مجال النقد والسياسة الاقتصادية المشتركة مما ولد أزمة فعلية في العلاقات الفرنسية التركية. وقالت المفوضية الاوروبية مطلع الأسبوع الجاري ان تركيا قد تنضم الى التكتل الأوروبي خلال فترة زمنية تتراوح ما بين عشرة وخمس عشرة عاما. وتحظى تركيا بدعم المفوضية الاوروبية ودول الشمال وبريطانيا لكنها تواجه حاليا معارضة شرسة من قبل معسكر تقوده باريس ويضم النمسا وهولندا الى جانب قبرص. وتقول المصادر الدبلوماسية ان تركيا وجهت تحذيرات مفتوحة لفرنسا في الآونة الأخيرة من مغبة عرقلة ملف الانضمام التركي خلال فترة توليها في النصف الثاني من العام الجاري الرئاسة الدورية الاوروبية. //يتبع// 1357 ت م